اعتقلت السلطات الاسبانية، أمس الأحد، المواطن المغربي عبد الواحد صديق محمد في مطار "مالكا" بجنوب اسبانيا، مباشرة بعد وصوله من اسطنبول" . وأشار موقع شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية الذي أورد الخبر، أن هذا الشاب المغربي كان عائد ا من سوريا حيث كان يقاتل هناك ضمن صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأوضحت وزارة الداخلية الاسبانية في بيان تناقلته وسائل الإعلام أن "السلطات الاسبانية اعتقلت عبد الواحد صديق محمد في مطار مالكا بعد وصوله من اسطنبول"، مضيفة أن "المعتقل متهم بالمشاركة في الجهاد في سوريا وبانتمائه إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأبرزت الداخلية الاسبانية في البلاغ ذاته أن "المعتقل يشكل خطراً على الأمن القومي الاسباني"، موضحةً أنه "ينتمي إلى مجموعة يشتبه بإرسالها عشرات المقاتلين إلى سوريا من باب سبتة، وأنه توجه بنفسه من المغرب إلى سورية عبر تركيا حيث أقام في معسكرات تدريب "داعش". وأضافت "سي.إن.إن" أن عبد الواحد صديق محمد قد قضى عدة أشهر إلى جانب المقاتلين بسورياوالعراق من شهر ماي من العام الماضي، حيث وصل إلى هناك قادما من الدارالبيضاء". وأشار خبراء اسبان متخصصين في قضايا الإرهاب إلى أن هذه العملية تدخل في إطار الجهود التي تقوم بها اسبانيا لمكافحة الجماعات الإسلامية المقاتلة في سورياوالعراق وأفغانستان، حيث تلقي القبض على هؤلاء المقاتلين بمجرد أن تطأ أقدامهم أوربا نظرا للخطر الذي يمثلونه على الأمن القومي الاسباني". وأبرز الموقع المذكور أنه يشتبه في كون هذا المواطن عضو ضمن الشبكة المغربية الاسبانية التي تم تفكيكها مؤخرا، بعد أن اكتشف أنها تقوم بتجنيد وتدريب وتمويل "المتشددين" والمقاتلين قبل إرسالهم للقتال في الأراضي السورية.