أحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، صباح أمس، أربعة أشخاص، على الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة نفسها، للاشتباه في تورطهم في شبكة دولية متخصصة في سرقة السيارات الفاخرة وتهريبها من دول الاتحاد الأوربي إلى داخل المغرب. وكشف مصدر موثوق أن عناصر الشرطة القضائية تمكنت من حجز 5 سيارات فاخرة مسروقة من وكالات لكراء السيارات تمارس نشاطها بكل من هولنداوألمانيا، بعدما تعمد المشتبه فيهم الاحتيال على مالكي هذه الوكالات والنصب عليهم، بادعاء أنهم سيقومون باستعمالها محليا، قبل أن يقوموا بالاستيلاء عليها عبر تهريبها إلى داخل المغرب بعد تزوير وثائقها. وأشار المصدر إلى أن هذه العصابة تضم أفرادا ينتمون إلى جنسيات مختلفة، إذ توجد بينهم مواطنة جزائرية وهولندي ومغربيين، مؤكدا أن مصالح الأمن، وبتنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية، المعروفة اختصارا باسم الأنتربول، نجحت في إيقاف أربعة منهم، وبحوزتهم مجموعة من المسروقات ووثائق مزورة وكمية من المخدرات وأجهزة حاسوب مجهولة المصدر، هذا في الوقت الذي صدرت فيه مذكرات بحث في حق باقي المتورطين. الأظناء، الذين كانوا يوزعون الأدوار فيما بينهم، يقومون بعمليات نصب على وكالات كراء السيارات والاستيلاء على السيارات المستهدفة سلفا، حيث يغيرون معالمها ويزيفون وثائقها، لتدخل في بادئ الأمر إلى ألمانيا بوثائق محلية، قبل أن تدخل التراب المغربي، حيث تتكلف المجموعة الثالثة المنتمية إلى نفس العصابة بنقلها بعدما يجري تسجيل السيارات المسروقة باسمهم، ليستقبلها، في نهاية المطاف، مغربي يحمل الجنسية الهولندية، الذي يعمد، مجددا، إلى تعشيرها بوثائق مزورة، قبل أن يتم نقلها إلى مركز حدودي قرب مدينة الكويرة، لبيعها لسماسرة من دول جنوب الصحراء. وتفجرت وقائع هذه القضية، حينما اكتشف صاحب وكالة لكراء السيارات بهولندا أن السيارة التي أجرها لأحد الأشخاص لاستغلالها محليا، وهي من نوع «رانج روفر»، قد تم تهريبها إلى المغرب، بعد تعقبها بوساطة جهاز الرصد عن بعد الذي كان مثبتا بداخلها، فتقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية بكل من هولندا والمغرب. وبناء على هذا المعطى، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية من نصب كمين لمستعملي السيارة المسروقة، ليتم إيقافها بمنطقة أولاد أوجيه بالقنيطرة، وقادت عملية التفتيش إلى العثور بحوزة مستعمليها على كمية من الحشيش، وعلى مجموعة من الوثائق المزورة تخص نفس السيارة لكن بطائق ملكيتها تتعلق بثلاثة أشخاص مغاربة من جنسية هولندية.