غرق، صباح أمس بجماعة سيدي مبارك التابعة لدائرة الأخصاص بتيزنيت، تلميذ في التاسعة عشرة من العمر في بحيرة تشكلت حديثا بمقلع مهجور للأحجار عقب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة. وحسب المعطيات التي استقتها “المساء” من مصادر متعددة، فإن التلميذ، الذي كان يدرس بالثانوية التأهيلية الوحيدة المتواجدة بالمنطقة، كان يسبح رفقة أقرانه بالبحيرة التي يزيد عمقها عن عشرة أمتار، بسبب ارتفاع درجة الحرارة قبل أن يغرق بسبب الأوحال الكثيرة المترسبة بالبحيرة منذ التساقطات المطرية الأخيرة. ومباشرة بعد الإبلاغ عن الحادث، حضر إلى عين المكان عدد من رجال الدرك والسلطة المحلية، بالإضافة إلى رجال الوقاية المدنية الذين تمكنوا –حسب شهود عيان- من إخراج الضحية من وسط الأوحال في ظرف زمني قياسي، وذلك بعد استفسار من الشهود عن مكان الغرق، وقد نقل الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتيزنيت، في انتظار معرفة رأي الطبيب الشرعي، وربط الاتصال بعائلته التي قيل بأنها تقطن بجماعة ماسة التابعة لعمالة اشتوكة آيت باها. وقد أثار الحادث تساؤلات في صفوف عدد من المتتبعين، بخصوص عدم إرغام بعض مستغلي مقالع الأحجار على تسييجها بعد الانتهاء من الأشغال بها واستنفاذ مخزونها من الأحجار الصالحة للاستغلال، وذلك حفاظا على حياة عدد من الكائنات التي تجوب المناطق المحيطة بها، كما تساءل المتحدثون عن تفعيل آليات مراقبة السباحة في البحيرات المليئة بالأوحال، ومنع السباحة والتجوال بجنباتها. وفي موضوع ذي صلة، عبر عدد من سكان المدينة القديمة بتيزنيت، عن خشيتهم من غرق أبنائهم أو أحد معارفهم في مياه “العين الزرقاء”، بعد ارتفاع منسوبها المائي جراء الأمطار الأخيرة، وتحويلها من طرف العديد من الشباب إلى مسبح شعبي يرتاده العشرات منهم في الأوقات الحارة، وقد تسببت هذه العين في غرق العديد من أبناء المدينة في سنوات سابقة. وفي الأخير، طالبوا بضرورة تخصيص حراسة يومية لهذا المرفق الطبيعي، والحرص