سجلت الاحتجاجات العفوية التي قام بها أول أمس المئات من تلميذات وتلاميذ بعض الإعداديات والثانويات بالجديدة، حالة بتر أصبع تلميذ وكسر رجل تلميذ آخر، بسبب التدافع الذي حدث أمام الباب الرئيسي للثانوية الإعدادية الرافعي، كما تعرض زجاج مجموعة من نوافذ المؤسسات التعليمية وبعض السيارات للتكسير، بسبب إقدام بعض التلاميذ المشاغبين على رشقها بالحجارة، وهي أحداث أرجعتها مصادر مطلعة إلى تهور بعض المحسوبين على التلميذات والتلاميذ الذين خرجوا من أجل الاحتجاج على تطبيق وزارة التربية الوطنية لمنظومة برنامج «مسار» الخاص بتدبير نقاط امتحانات المراقبة المستمرة، وحسب مصادر تابعت تلك الاحتجاجات فإن بدايتها كانت عبر دعوات نشرت على بعض المواقع الاجتماعية بعد انتشار خبر احتجاجات التلاميذ ببعض المدن المغربية على منظومة مسار، قبل أن تتطور إلى وقفة احتجاجية تلاميذية حاشدة أمام مقر النيابة الإقليمية للجديدة، كما تابع التلميذات والتلاميذ احتجاجاتهم التي حولوها إلى مسيرة جابت بعض شوارع المدينة، وبلغت وسطها قبل أن تتفرق في ظروف عادية. وأكدت المصادر نفسها أن عناصر الأمن وباقي أجهزة السلطات المحلية ظلت تتابع الاحتجاجات من بعيد دون أي تدخل مخافة الاصطدام معهم. إلى ذلك أكدت مصادر مسؤولة أن النائب الإقليمي لنيابة الجديدة استقبل مجموعة من التلاميذ المحتجين من أجل معرفة أسباب احتجاجهم، وشرح لهم الأهداف الحقيقية من وراء تطبيق الوزارة لمنظومة مسار، وأكد للتلاميذ ما جاء في بلاغ الوزارة حول أهمية هذا البرنامج الذي تسعى من ورائه الوزارة إلى إدراج تكنولوجيا المعلوميات في المنظومة التربوية، وكذا ضمان شفافية الامتحانات. وعمل على طمأنتهم من بعض الشائعات التي يتم ترويجها حول منظومة مسار.