عرفت عدد من المؤسسات التعليمية بمختلف نيابات وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني احتجاجات تلاميذية ضد منظومة مسار الذي اعتمدته الوزارة اخيرا في اطار إدماج تكنولوجيات المعلوميات و الاتصال في المنظومة التربوية و الذي يلزم الاساتذة بنشر نقط التلاميذ مباشرة بعد إجراء الفروض كما يتيح للآباء الإطلاع على نقط أبنائهم على الانترنيت . و قد عبر التلاميذ عن رفضهم لمنظومة مسار من خلال تنظيم وقفات احتجاجية رفعوا خلالها شعارات منددة بالوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة العمومية. و تأتي هذه الإحتجاجات حسب التلاميذ المحتجين ردا على منظومة مسار التي تهدف حسب رأيهم تقزيم سلطة الأستاذ التقديرية لا تخدم التلميذ و المدرسة العمومية بقدر ما تخدم أرباح شركة الإعلاميات ، مؤكدين أن منظومة مسار قرار فوقي لم يستشر فيه لا التلميذ ولا الأستاذ، ويطبق على التعليم العمومي دون الخصوصي" يشار إلى ان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني اعلنت، اخيرا في بيان لها، أن استعمال منظومة مسار لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها "عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات. وقالت الوزارة، في ذات البيان، أن الغرض من ترويج هذه الشائعات هو " التشويش على الامتحانات التي جرت اخيرا في ظروف عادية والحسابات الفردية الضيقة والمزايدات السياسوية التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ". ويأتي بيان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الموجه إلى جميع التلميذات والتلاميذ وإلى أمهاتهم وآبائهم وأوليائهم، بهدف إعلامهم أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة باستعمال منظومة مسار المعلوماتية ، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية إلى حدود 23 يناير 2014 ، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة . ويندرج استعمال هذه المنظومة، يضيف ذات البيان، في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ،من خلال التتبع الفردي لكل تلميذة وتلميذ ،سواء من طرف الأساتذة أو آبائهم وأمهاتهم.