خلق التيار الاستقلالي «بلا هوادة» أول أمس الأحد حالة استنفار في أوساط المسؤولين في كل من ولاية جهة فاس وولاية الأمن. وقالت المصادر إن السلطات المحلية تخوفت من أن يؤدي حلول قياديين في التيار المناوئ للأمين العام للحزب حميد شباط بقلب المدينة العتيقة لفاس إلى مناوشات بين أنصار شباط وبين أطراف هذا التيار. واضطرت عناصر الشرطة إلى مرافقة قياديين في تيار «بلا هوادة» إلى عدد من الأماكن التاريخية التي قرروا زيارتها، بعدما قرروا عدم إتمام زيارة مبرمجة لما يعرف بمنول مكوار، وهو البيت التاريخي العتيق الذي يؤرخ لوثيقة المطالبة بالاستقلال. وربطت المصادر بين تعديل البرنامج وبين إنزال مكثف لأنصار شباط ل«احتلال» أطراف هذا البيت العتيق، لإفلات الفرصة من أعضاء تيار «بلا هوادة»، حتى لا يحطوا الرحال به. واستعان أنصار عبد الواحد الفاسي بحوالي 25 سيارة. وقالت المصادر ذاتها إن رموز التيار قدموا من مختلف أرجاء المغرب، لكن حضور غريم شباط في الحزب أضفى نكهة على أشغال التيار، الذي قرر تأسيس فرع له في مدينة عادة توصف بقلعة شباط. وانتخب الجمع العام، الذي حضره عدد من الأعيان الاستقلاليين، من أبرزهم بنسالم الكوهن، أول رئيس استقلالي لبلدية فاس، البرلماني عزيز الفيلالي، رئيس مقاطعة فاس العتيقة، على رأس الفرع.