في تطور لافت للأزمة التي تعصف بالبيت الداخلي لحزب الاستقلال، أعلن عدد من أعيان الحزب بمدينة فاس «تمردهم» على حميد شباط، الأمين العام الحالي للحزب، وقرروا الانضمام إلى تيار «بلا هوادة»، الذي حول نفسه إلى جمعية، وقرر خوض تجربة إحداث فروع له بمختلف مناطق المغرب، بدأها في المدينة العتيقة بفاس. وتزعم رئيس مقاطعة فاس العتيقة، البرلماني الاستقلالي، عزيز الفيلالي، لائحة الاستقلاليين الذين أعلنوا «العصيان» على شباط. وقال الفيلالي ل«المساء» إن لائحة رموز حزب الاستقلال، التي حضرت أشغال تأسيس فرع «بلا هوادة» في العاصمة العلمية يوم أمس الأحد، شملت عددا من الأسماء الاستقلالية الوازنة، منها استقلاليون دفعهم الغضب إلى مغادرة صفوف الحزب، أو تجميد عضوياتهم، وأعيان استقلاليون في كل من مدينة صفرو وبولمان (زلماط، البوشيخي، العبدلاوي...). وقرر الاستقلاليون، الذين يخوضون حربا «بلا هوادة» ل«الإطاحة» بشباط من الأمانة العامة لحزب الاستقلال، زيارة مقبرة الشهداء للترحم على رموز حزب الاستقلال المتوفين، كما قرروا الوقوف أمام وثيقة المطالبة بالاستقلال في المدينة العتيقة. وقالت لطيفة سميرس ل«المساء» إن انعقاد الجمع العام ل«بلا هوادة» في فاس، في شهر يناير، له رمزية خاصة، بالنظر إلى كونه يتزامن مع احتفال المغاربة بوثيقة المطالبة بالاستقلال. ورفضت سميرس وصف مدينة فاس ب«قلعة شباط»، موضحة بأن فاس لا يمكنها أن تكون قلعة ل«الرداءة» و«الانتهازية»، وهو نفسه ما أشار إليه البرلماني عزيز الفيلالي، في ظهور إعلامي نادر، عندما اعتبر بأن فاس ليست قلعة شباط، وإنما قلعة الاستقلاليين الشرفاء.