توقفت أحلام المنتخب المغربي المحلي عند دور الربع من منافسات كأس إفريقيا للمحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بعدما كبرت هذه الأحلام لدى الجمهور المغربي، وهو يتابع تقدما كاسحا للمحليين بثلاثة أهداف لصفر على نظيره منتخب نيجيريا في الجولة الأولى، لكن هذا الفوز توقف عند الجولة الأولى فقط، قبل أن ينهار لاعبو المنتخب المغربي بطريقة غريبة ومثيرة للتساؤل خلال الشوط الثاني من المباراة، خصوصا أن المحليين كانوا متقدمين بثلاثة أهداف لصفر، إذ تمكن محسن متولي من تسجيل الهدف الأول لصالح المنتخب المغربي في الدقيقة الثالثة والثلاثين من المباراة بعد تلقيه تمريرة على المقاس من عبد الكبيرالوادي، ليضاعف محسن ياجور الغلة وهو يسجل الهدف الثاني من المباراة في الدقيقة السادسة والثلاثين. ثلاث دقائق بعد ذلك عاد متولي ليسجل هدفه الثاني والثالث لصالح المنتخب المغربي. وكانت أهداف المنتخب المغربي الثلاثة سجلت خلال تسع دقائق متتالية وكانت تفصل بين بعضها ثلاث دقائق فقط، وهو ما جعل من تابعوا المباراة، يعتقدون بأن المنتخب المغربي مر بشكل مبكر وحسم في أمر انتقاله لمباراة النصف النهائي. وبالرغم من فوز المنتخب المحلي خلال هذه الجولة، فإن معطيات الشوط الأول أكدت بالملموس أن الدفاع المغربي يعاني كثيرا على مستوى مختلف مراكز اللعب الدفاعي، وهو ما كان جليا مع بداية الجولة الثانية من المباراة عندما نجح النيجيري إيزوكوشو في تسجيل الهدف الأول في الدقيقة الثامنة والأربعين من المباراة، وهو الهدف الذي منح الأمل للاعبي المنتخب النيجيري، وكان بمثابة جرس إنذار للاعبي المنتخب المغربي، وهو الجرس الذي لم ينتبه إليه حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب المغربي، حتى فاجأه ربيعو علي بالهدف الثاني في الدقيقة الخامسة والخمسين من زمن المباراة. ومع تسجيل منتخب نيجيريا لهدفه الثاني في توقيت جيد من المباراة كان من الطبيعي أن تزداد طموحات لاعبيه أمام الدعم الجماهيري وتحت تأثير التبديلات الجيدة التي أقدم عليها مدرب المنتخب النيجيري ستيفان كيشي، الذي بدا أكثر موثوقية من تجاوز فارق الثلاثة أهداف، قبل أن يتمكن منتخب نيجيريا من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة عن طريق اللاعب كريستيان إيجيكي. بعد ذلك لجأ المنتخبان للأشواط الإضافية ليتمكن المنتخب النيجيري من تسجيل هدف الفوزفي الدقيقة العاشرة بعد المائة.