خسر المنتخب المغربي للمحليين على نحو مثير و دراماتيكي بطاقة الترشح للمربع الذهبي لأمم أفريقيا للمحليين أمام نسور نيجيريا، بعدما عجز عن الحفاظ على تقدمه المريح خلال الفترة الأولى بثلاثية ليخسر ب( 3-4) بعد العودة القوية للنيجيريين و التي كشفت انهيارا كبيرا للاعبي المغرب الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع مجموعة ستفيان كيشي. المنتخب المغربي دخل بتشكيله الرسمي باستثناء إصابة المهاجم ابراهيم البحري على مستوى أحد أصابع قدمه اليمنى وهو ما استدعى من المدرب حسن بنعبيشة تعويضه بمهاجم الرجاء محسن ياجور الذي قدم خلال مباراة دور المجموعات أمام أوغندا مستوى فنيا مذهلا. اعتماد مدرب المنتخب المغربي على نهج 4-3-3 بوضع مثلث هجومي مشكل من لاعبي الرجاء البيضاوي ( ياجور – متولي و الوادي) مكنه من الاعتماد على المرتدات الخاطفة التي أقلقت في كثير من المناسبات مرمى المنتخب النيجري الذي حاول مدربه ستيفان كيشي مباغتة المنتخب المغربي بهدف مبكر يبعثر من خلاله كل حساباته. استمر الأداء سجالا لآخر ربع ساعة من الجولة الأولى حيث باغت المنتخب المغربي نظيره النيجري بهجمة خاطفة استعمل من خلالها محسن متولي دهائه الكبير ليغمز الكرة فوق حارس نيجيريا موقعا الهدف الأول في حدود الدقيقة 34. وقع الهدف الأول المغربي كان له مفعول السحر على لاعبي الأسود في وقت انهار فيه منتخب نيجيريا ، الشيء الذي أتاح أمام محسن ياجور تسجيل هدفه الثاني من ركلة ثابتةعلى مشارف مربع عمليات نيجيريا بالدقيقة 37 ليعقبه هدف ثالث من هجمة منظمة تبادل على إثرها مهاجمو الأسود الكرة بشكل رائع لتتهادى أمام متولي الذي سجل الهدف الثالث من تسديدة زاحفة على مشارف منطقة العمليات 5 دقائق قبل نهاية الجولة الأولى. بداية الجولة الثانية حملت كابوسا مخيفا للمغاربة بعدما نجح اللاعب علي مع الإنطلاقة من تذليل الفارق ثم بعده بخمسة دقائق نجح أوزونكويلي من تسجيل الهدف الثاني الذي أعاد للأذهان سيناريو منتخب الكبار و لعنة الجولات الثانية. مرت عاصفة منتخب نيجيريا بهدوء على الرغم من الخجل الكبير و غير المبرر للاعبي منتخب المغربي و تراجعهم للخلف دفاعا عن السبق الذي أحرزوه خلال الجولة الأولى،لغاية الدقيقة التسعين حيث نجح إيجيكي من توقيع هدف التعادل بعد قذيفة عجز لمياغري عن صدها. و لم يقدم المنتخب المغربي أداء كبيرا خلال الشوطين الإضافيين حيث اكتفى بتحمل ضغط نيجيريا التي نجحت في تسجيل هدف رابع بواسطة المتألق إيجيكي في الدقيقة 122 لخطأ فادح للحارس لمياغري. انهيار لاعبي المغرب بدا واضحا و لم يقووا على العودة و تسجيل هدف التعادل و لتنتهي مغامرة المنتخب المغربي عند محطة دور الثمانية في أول مشاركة له بمسابقة أمم أفريقيا للمحليين.