نيجيريا تلقن المنتخب المحلي درسا في الواقعية لقن المنتخب المحلي النيجيري نظيره المغربي درسا مهما من دروس كرة القدم، وأقصاه بطريقة مذلة أول أمس السبت من دور ربع كأس أمم إفريقيا للمحليين المقامة حاليا بجنوب إفريقيا، بفوزه المثير بأربعة أهداف لثلاثة على أرضية ملعب كيب تاون. وسجل أهداف المنتخب المحلي محسن متولي (د 33 و40) ومحسن ياجور (د 37)، بينما سجل أهداف المنتخب النيجيري كل من أوغونا أوزوشوكوو (د 49) وعلي ريبوي (د 55) وكريستيانتوس إيجيكي (د 90) و أبوبكر إبراهيم (د 112). وبدأت المباراة بمستوى جيد ل «أسود الأطلس» الذين ظهروا بشكل أفضل من كتيبة المدرب ستيفان كيشي، حيث شكل محسن ياجور الذي دخل أساسيا رفقة عبد الكبير الوادي، إزعاجا للدفاع النيجيري في الجهة اليسرى على مدار الدقائق العشرين الأولى. وترجم المنتخب المحلي أفضليتها إلى هدف أول بأقدام رجاوية، حيث مرر الوادي كرة إلى متولي الذي رفع بطريقة رائعة فوق الحارس النيجيري (د 33)، قبل أن يعزز ياجور الحصة بعدها بأربع دقائق، محرزا ثاني الأهداف من ضربة ثابتة رائعة. ورفع الهدفان من أداء المنتخب الوطني في وقت ظهرت كتيبة «النسور» بمظهر باهت، ليعود متولي ليهز الشباك مجددا بعد لعبة رجاوية بدأت من ياجور مرورا بالوادي الذي هيأها بذكاء لزميله (د 40)، وينتهي النصف الأول بثلاثية نظيفة. وانطلق الشوط الثاني بشكل مخالف، وكشف عن عيوب شتى للمنتخب المحلي أبرزها عدم احترافية العناصر الوطنية وعقليتها الهاوية، عندما دفعوا ثمن تهاونهم وتراخيهم، وتقبلوا هدفين في الدقائق العشر الأولى يتحمل مسؤوليتها الحارس نادر المياغري. وفي وقت كان من المفروض على أبناء المدرب حسن بنعبيشة أن يتحلوا بروح قتالية عالية وأن يحافظوا على التقدم بهدف إلى حين سماع صافرة الحكم السيشيلي بيرنار كامي، تلقت شباك المياغري هدفا آخرا بتسديدة من البعيد (د 89)، ليتم الاحتكام لقوت إضافي. وكما كان متوقعا في ظل تراجع مستوى المنتخب المحلي الذي ظهر مرتبكا ومفكك الصفوف رغم تغييرات بنعبيشة، فقد نجحت نيجيريا في الضغط على المرمى المغربي، وتمكنت في حدود الدقيقة 12 بعد المائة من توقيع هدف التقدم لأول مرة في المباراة، هدف أعلن رسميا خروج «أسود الأطلس» من «الشان».