توصل المغرب وإسبانيا إلى اتفاق بشأن السماح لمستوردي اللحوم بالقطاع الخاص باستيراد ثلاثة أنواع من العجول الإسبانية القادرة على الاندماج في الظروف الجوية المتقلبة في المغرب. وتوصلت الحكومة المغربية مع نظيرتها الإسبانية إلى اتفاق يسمح لتجار اللحوم المغاربة باستيراد العجل الإسباني من إقليم «أستورياس». وأرجع المستوردون المغاربة رغبتهم في استيراد العجول الإسبانية إلى ارتفاع استهلاك المغاربة للحوم، مما يقتضي تلبية الطلب الداخلي عبر البحث عن مصدر استيراد آخر إلى جانب فرنسا. يذكر أن الأنواع التي سيستوردها المستوردون المغاربة هي «لافلينيا»، «لابلند دي غاليس»، و«لا بغين دي بريني»، وهي من أجود الأنواع التي تربي في إقليم «أستورياس»، وهو إقليم يتمتع بالحكم الذاتي ويقع في شمال غرب إسبانيا. ووقع الاختيار على الأنواع الثلاثة لقدرتها على الاندماج بسهولة في ظروف جوية مختلفة عن الظروف الجوية في إقليم «أستورياس»، إضافة إلى تكلفة الاستيراد التي غالبا ما تكون أرخص من تكلفة الاستيراد من دول أخرى تبعد كثيرا عن المغرب. واجتمع وزير الفلاحة الإسباني بمدريد مع جمعيات مربي الأبقار بالإقليم من أجل بحث سبل تصدير الأبقار إلى المغرب، وحسب ما نقلت مصادر إسبانية، فإن المربين الإسبان عبروا عن سعادتهم بتوصل الحكومة الإسبانية إلى اتفاق مع الجانب المغربي يمكنهم من ولوج السوق المغربية التي كانت حكرا على مربي الأبقار الفرنسيين لفترة طويلة. وكان المغرب قد حاول استيراد الأبقار من دول ك»البرازيل» و«نيوزيلاندا» الشهيرة بجودة أبقارها، إلا أن المستوردين المغاربة سرعان ما اصطدموا بالتكاليف الباهظة لاستيراد الأبقار من تلك الدول البعيدة جغرافيا عن المغرب، مما يجعل تكلفة الاستيراد المرتفعة تنعكس على ثمن التسويق داخل المغرب وبالتالي الحد من إقبال المستهلك المغربي عليه.