في تطور لافت، كشفت مصادر حزبية مطلعة أن جهات عليا أمرت بتوفير الحماية البدنية للمقرئ أبو زيد الإدريسي، برلماني حزب العدالة والتنمية، على خلفية التهديدات التي تلقاها وأسرته، خلال الأيام الماضية، وحسب مصادر «المساء»، فإن ما تعرض له برلماني مدينة الجديدة من تهديدات وصلت إلى حد إعلان أحد رجال الأعمال من أصول أمازيغية مقيم بالدانمارك عن مكافأة قدرها 75 ألف يورو لمن يأتيه برأس أبو زيد، فضلا عن تصريحات محرضة وعنصرية ضده بعدد من المنابر الإعلامية المكتوبة والإلكترونية، خلق حالة من الاستنفار في دواليب الدولة، وصلت إلى حد متابعة تلك التهديدات عن كثب وعلى أكثر من مستوى. ووفق المصادر ذاتها، فإن التهديدات اليومية التي تلقاها «فقيه» حركة التوحيد والإصلاح بالقتل، بسبب نكتة «سواسة»، دفعت جهات عليا في المملكة إلى إعطاء تعليماتها من أجل حمايته، مشيرة إلى أن تلك الجهات أبدت غضبها من تكرار المضايقات ومن التحريض والتكفير والاعتداء الذي استهدف سياسيين ومسؤولين حكوميين في الآونة الأخيرة. وفي الوقت الذي لم تحدد فيه السلطات الأمنية بعد مصدر التهديدات التي تلقاها أبو زيد وأسرته ولا الجهات التي تقف وراءها، لم تستبعد مصادرنا أن يتم تخصيص حراسة شخصية لعضو الفريق النيابي لحزب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة. جدير ذكره أن عضو البرلمان المغربي المقرئ الإدريسي أبو زيد؛ أكد خلال الأيام الفائتة أنه مازال يتلقى تهديدات يومية بالقتل، بالإضافة إلى السب والقذف بأقبح النعوت وأفدحها، كما أن ابنته باتت تتلقى تهديدات بالاغتصاب في حالة مغادرتها البيت، مما جعل الأسرة ككل تعيش حالة أزمة نفسية وهلع مستمر. من جهة أخرى، كشفت مصادر أمازيغية أن عمر اللوزي، الناشط الأمازيغي والحقوقي، كشف أنه تلقى تهديدات من قبل مؤيدي برلماني العدالة والتنمية الذين اتهموه بالوقوف بمعية أربعة نشطاء أمازيغ وراء استهداف النائب الإسلامي.