ارتفعت الأسعار بشكل متباين في شهر فبراير الماضي بالمدن المغربية، حيث تبدو مكناس الأولى من حيث غلاء الأسعار بنسبة 5.4 في المائة، متبوعة بطنجة ب 4.5 في المائة، ثم وجدة ب 4.4 في المائة، فالدار البيضاء والعيون ب4.2 في المائة،هذا في الوقت الذي هدأت فيه وتيرة ارتفاع الأسعار في مدينة الرباط. و ارتفعت الأسعار في شهر فبراير الماضي، حسب المندوبية السامية للتخطيط، ب3.8 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من السنة الماضية، مدفوعة بزيادة أسعار المواد الغذائية التي زادت ب6.4 المائة، هذا في الوقت الذي ارتفعت أسعار المواد غير الغذائية ب 1.6 في المائة، تحت تأثير ارتفاع أسعار اللباس ب 1.3 في المائة و التجهيز المنزلي ب 2.5 في المائة و الترفيه و الثقافة ب 2.3 في المائة و النقل و المواصلات ب 1.4 في المائة. و مقارنة بشهر يناير، سجلت أسعار الاستهلاك في فبراير زيادة بنسبة 0.4 في المائة، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث زادت أسعار الخضر الطرية ب 18 في المائة و السمك الطري ب 5 في المائة و الفواكه الطازجة ب 3.1 في المائة و اللحوم ب 1.1 في المائة، بينما انخفضت أثمان الحبوب و مشتقاتها ب 5.6 في المائة المواد الذهنية ب 3 في المائة. ويبدو أن معدل التضخم سيعرف ارتفاعا ملحوظا في شهر مارس الجاري، بفعل التهاب أسعار المواد الغذائية، خاصة الخضر التي وصلت إلى مستويات غبر مسبوقة في المغرب، مما يجعل من الصعب محاصرة التضخم الذي وصل إلى 3.9 في المائة في السنة الفارطة التي شهدت أعلى معدل للتضخم في عشر سنوات، نتيجة ارتفاع أسعار النفط والغذاء.