نُقل مواطنان، مساء يوم الجمعة المنصرم، على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بالمركب الاستشفائي الجهوي بالقنيطرة، لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما تعرضا لهجوم شنيع من طرف شاب مسلح بسكين من الحجم الكبير، وبرفقته كلب خطير، من فصيلة «بيتبول»، المحظور تربيته. وحسب مصدر موثوق، فإن المسلح، الذي له سوابق قضائية، حاول أيضا مهاجمة فرقة للدراجين، تابعة للأمن العمومي الولائي، والتي تلقت تعليمات صارمة من مسؤوليها بإيقافه، قبل أن يبادر إلى وضع السلاح الأبيض على عنقه، لإرغام رجال الأمن على التراجع وثنيهم عن اعتقاله، وهو المشهد الذي خلق جوا من الرعب والخوف في نفوس قاطني حي «العلامة» بمنطقة الساكنية. ورغم التهديدات التي تلقتها العناصر الأمنية من طرف المسمى «ن ج»، المسجل خطر لدى مختلف مراكز الأمن، فإنها ظلت تحاصره، وتشل حركته، مانعة إياه من الفرار، وهو ما دفعه إلى الاستنجاد بكلبه، موجها إليه الإشارة بمهاجمة رجال الشرطة، وهو ما تفطن له أحدهم، إذ سارع إلى مباغتة «البيتبول» وضربه على مستوى الرأس بقطعة حديدية، فيما تمكن الآخرون من اعتقال المشتبه فيه، قبل أن يتسبب في إيذاء نفسه. وأفاد المصدر ذاته أن الشاب المسلح اقتيد إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، للتحقيق معه بشأن الجرائم التي يشتبه في أنه ارتكبها قبل القبض عليه متلبسا، مخلفا جرحى وإصابات في صفوف العديد من المواطنين. وتشير المعطيات الأولية إلى أن الظنين تقرر وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، لكونه متورطا في حادث اعتراض سبيل فتاتين بحي العلامة، والاعتداء بسكين على والدهما الذي حاول إنقاذهما من قبضته، متسببا له في جروح خطيرة على مستوى البطن. كما قام بمهاجمة منزل يقع في الحي نفسه، وإلحاق إصابات خطيرة بسيدة اعتدى عليها كلب «البيتبول» بعدما رفضت الرضوخ لابتزازاته. وحسب المعلومات نفسها، فإن المتهم، الذي يعمل حارسا ليليا، ظل طيلة مساء نفس اليوم، يعترض المواطنين، ويضايقهم، في محاولة منه لسلبهم أموالهم وأغراضهم الشخصية، وهو ما دفع المواطنين إلى إشعار مصالح الأمن، حيث نجحت فرقة الدراجين في إيقافه، ووضع حد لاعتداءاته على سكان المنطقة.