اضطر شرطي بزي مدني، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، إلى إشهار مسدسه الوظيفي في وجه منحرف كان يشهر سيفا كبيرا وسكينا متوسط الحجم، في دروب وأزقة منطقة «الساكنية» بالقنيطرة وهو في حالة غير طبيعية. وكشف مصدر موثوق أن مصالح الأمن الولائي تلقت إشعارا بوجود شخص يثير الرعب بين سكان حي «النهضة»، مساء اليوم نفسه، بواسطة السلاح الأبيض، وهو ما دفعها إلى إرسال دورية للأمن إلى عين المكان قصد التدخل للسيطرة على الوضع واعتقال المشتبه فيه. وأضاف المصدر ذاته أن عدم امتثال هذا الشخص، الذي كان في حالة سكر وهيجان، لأوامر رجال الأمن، وإصراره على الاعتداء على عناصر الشرطة، بعدما هددهم بالقتل، دفع الشرطي إلى إشهار سلاحه، طالبا من الشاب المسلح التخلي عن سيفه والاستسلام لدورية الأمن. وقال شاهد عيان إن ثلاثة من رجال الشرطة حاولوا محاصرة المشتبه فيه لاعتقاله، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، بعدما لوح الشخص بسيفه في اتجاههم بشكل عشوائي، قبل أن يضع سكينا على رقبته مهددا بقتل نفسه إن هم أمسكوا به. وأشار المصدر إلى أن هذا الشخص، وهو من ذوي السوابق العدلية، أصاب مواطنا بالسلاح الأبيض في أذنه اليمنى بجروح بسيطة، عندما حاول هذا الأخير ثنيه عن مهاجمة رجال الأمن. قبل أن يتجه صوب منزله ويختبئ فيه هاربا من المطاردة الأمنية. وأضاف المصدر نفسه أن دورية الشرطة طلبت تعزيزات أمنية إضافية، حيث حضرت إلى عين المكان فرقة الصقور وسيارة أمن تابعة للشرطة القضائية، خاصة بعدما صعد المسلح إلى سطح منزله وشرع في توجيه تهديداته ويتوعد الجميع بالاعتداء عليهم، قبل أن يتوارى مجددا عن الأنظار، دون أن ينجح الأمن في اعتقاله. وتزامن هذا الحادث مع واقعة خطيرة أخرى عرفها حي «الوحدة» المجاور على مستوى شارع 196، بعدما اندلعت مواجهات ضارية بالأسلحة البيضاء بين مجموعة من المنحرفين كانوا في حالة غير طبيعية، وهو ما خلق جوا من الرعب بين المواطنين.