تتجه حليمة عسالي، المرأة القوية في حزب الحركة الشعبية، إلى فرض خديجة أم البشائر المرابط، المديرة العامة لشركة فندق المرابطين،على رأس جمعية النساء الحركيات، خلال المؤتمر الوطني المزمع عقده يوم 04 يناير القادم. وكشفت مصادر حركية أن خلافة المرابط، التي صنفتها مجلة «فوريس» ضمن نساء الأعمال الرائدات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، للراحلة زهرة الشكاف بات أمرا محسوما، بعد أن نزلت عسالي بكل ثقلها من أجل تعبيد الطريق لها كتعويض عن عدم استوزارها في حكومة عبد الإله بنكيران الثانية، مشيرة إلى أن وضع المرابط، التي كانت مرشحة بقوة للاستوزار قبل أن يتم التضحية بها لصالح حيكمة الحيطي، يأتي في سياق مخطط استباقي لعسالي من أجل تقوية حظوظ صهرها محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، في خلافة امحند العنصر على رأس الحركة، خلال المؤتمر الوطني للحزب المزمع عقده سنة 2014. وحسب المصادر، فإن عسالي ومعها أوزين يطمحان إلى السيطرة على التنظيمين النسائي والشبابي قبل الذهاب إلى المؤتمرات الإقليمية ومن بعدها المؤتمر الوطني لضمان أكبر الحظوظ في السباق نحو خلافة العنصر، مشيرة إلى أن المؤتمر الوطني للشبيبة الحركية، الذي سينعقد في غضون الأسابيع الأولى من السنة القادمة، سيكون مناسبة أخرى لتحالف عسالي وأوزين لضمان ولاء التنظيم الشبابي من عدمه. وفيما كشفت مصادرنا أن قيادة الحركة تواجه امتحانا عسيرا هو عدم قدرتها على تنظيم المؤتمرات الإقليمية والجهوية ومواجهة «الحركيين الحقيقيين»، الذين لا يخفون غضبهم مما وصل إليه الحزب ومن إغراقه بغرباء عنه، أشارت مصادر برلمانية إلى أن أجواء من الاستياء والغضب تسود الفريق النيابي لحزب الحركة الشعبية من رئيس الفريق، نبيل بلخياط. ووفق المصادر ذاتها، فإن سبب تلك الأجواء هو شعور غالبية برلمانيي الحزب بأن خليفة محمد مبديع تم فرضه عليهم فرضا من قبل العنصر وعسالي وأوزين، وبأن هناك إصرارا على تهميشهم، مشيرة إلى أن غضب الفريق النيابي من بلخياط، الذي دفع به أوزين إلى رئاسة الفريق، وصل إلى حد رفضهم التعامل معه، بل رفض تنظيم يوم دراسي كان الفريق بصدد الإعداد له.