أقلت طائرة خاصة، منتصف نهار أمس الأربعاء، امحند العنصر ومحمد أوزين وبنسالم حميش ومنصف بلخياط، الوزراء الجدد، المفترض أن يكون الملك محمد السادس قد استقبلهم، زوال أمس، وأشرف على مراسيم تعيينهم، على التوالي، في مناصب: وزارة الدولة بدون حقيبة وكتابة الدولة في الخارجية باسم حزب الحركة الشعبية ووزارة الثقافة باسم الاتحاد الاشتراكي ووزارة الشبيبة والرياضة باسم التجمع الوطني للأحرار. وبإجراء التعديل الحكومي يوم أمس، الذي وُصف ب «التقني»، ينضاف وزير دولة جديد إلى حكومة عباس الفاسي التي يتقلد فيها محمد اليازغي نفس المنصب، وهو ما فسرته مصادر عليمة باحتمال تكليف أحدهما بمهمة خاصة، مشيرة إلى أن الكاتب الأول السابق للاتحاد سيصبح ثالثا في البروتوكول بعد الوزير الأول ووزير الدولة الجديد، خلال اجتماعات المجلس الوزاري، تاركا مكانه لمحند العنصر، بصفته أمينا عاما لحزب. هذا، وتركت ثريا جبران وزارة الثقافة، خلال هذا التعديل، لأسباب صحية، حيث سيخلفها بنسالم حميش، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، فيما سيشغل الحركي محمد أوزين، صهر حليمة العسالي، منصب كاتب الدولة في الخارجية، وهو المنصب الشاغر الذي أُقيل منه الاستقلالي، احمد لخريف، قبل أشهر، كما تم تعيين منصف بلخياط، رئيس شركة «أفريكا تلديس كوم» التابعة لمجموعة عثمان بنجلون، مكان نوال المتوكل، التي رفعت طلب إعفائها من الوزارة إلى الملك للتفرغ لمهامها في اللجنة الأولمبية. وكان محمد أوجار مرشحا لهذه الوزارة غير أن المنصوري اعترض على استوزاره. وعلمت «المساء» أنه تم الاتفاق في الدوائر العليا على إجراء تعديل حكومي «تقني» على مرحلتين، كما كان متوقعا، يهم، في مرحلته الأولى، مشاركة رمزية لحزب الحركة الشعبية لتدعيم الأغلبية الحكومية، وخصوصا لتسهيل تمرير مشروع قانون المالية المتوقع طرحه على البرلمان بغرفتيه، خلال الخريف المقبل، وأضافت مصادر «المساء» أن التعديل في مرحلته الثانية يرتقب أن يكون موسعا ويشمل مجموعة من الوزارات.