نفذت عناصر الأمن بمدينة طنجة إحدى أكبر عمليات مطاردة مروجين للمخدرات القوية بمقاطعة بني مكادة، حيث تمكنت من اعتقال 6 أشخاص أحدهم مبحوث عنه، إثر مواجهات عنيفة مع منحرفين استعملت فيها أسلحة بيضاء، وأدت إلى إصابة عنصرين أمنيين. وكان العشرات من رجال الأمن قد حلوا بحي الإدريسية التابعة لمقاطعة بني مكادة، يقودهم والي أمن طنجة عبد الله بلحفيظ، للبحث عن مروجي مخدرات الهروين، بالحي الذي يعد من أهم معاقلهم، قبل أن تمتد العملية لأحياء أخرى. وواجه مروجو المخدرات ومساعدوهم عناصر الأمن بوابل من الحجارة ثم دخلوا في اشتباكات محدودة مع الشرطة باستخدام أسلحة بيضاء وقضبان حديدية، قبل أن يتمكن الأمنيون من السيطرة على الموقف واعتقال 6 أشخاص من بينهم أحد أبرز مروجي الهيروين. في سياق ذي صلة، قادت تحقيقات عناصر الشرطة القضائية بالميناء المتوسطي لطنجة مع مواطن بلجيكي تم اعتقاله أثناء محاولته تهريب 193 كيلوغراما من الحشيش، كانت مدسوسة في سطح وجوانب شاحنة مرقمة بالمغرب، إلى الكشف عن عصابة لتهريب المخدرات تنشط ب 4 مدن. وحسب مصادر أمنية، فإن جهاز «السكانير» كشف عن وجود أجسام مشبوهة داخل الشاحنة، فقامت عناصر الأمن بتفتيشها يدويا، مما أسفر عن ضبط كميات المخدرات مموهة بشحنة من الحلزون المتجهة إلى أوروبا. وعقب قيام فرقة مكافحة المخدرات، التابعة للفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة، بتعميق البحث مع المواطن البلجيكي الموقوف، تعرفت على مكان تخزين المخدرات، ويتعلق الأمر بمرأب بمدينة سيدي قاسم. وقامت عناصر الأمن باقتحام المرأب، حيث عثرت بداخله على 18 كيلوغراما أخرى من المخدرات، كما كشفت التحقيقات عن العقل المدبر للعملية، وهو مغربي يسمى «ر.م»، والذي تمكن من الفرار إلى خارج المغرب ساعتين فقط قبل اكتشاف الشحنة بالميناء المتوسطي. التحقيقات قادت، أيضا، إلى التعرف على المدينة التي شحنت بها كميات الحلزون المستعملة للتمويه، وهي مدينة سوق الأربعاء، كما تم التعرف على هوية الشركة، والمسماة «أخيار ترانس»، والكائن مقرها بأكادير. وتم التعرف على هوية مالكي الشركة المشتبه في أنشطتها، ويتعلق الأمر بمغربي يسمى «إ.م»، لا يزال في حالة فرار، والذي اتضح أنه شريك ل»ر.م» الذي سافر إلى خارج المغرب، وقد صدرت بحق الاثنين مذكرة بحث وطنية.