ضيفة مسار لهذا العدد، فوزية طالوت المكناسي، المنسقة العامة لدار المعلمة، صحافية وفاعلة جمعوية، صاحبة أول مجلة نسائية أصدرتها سنة 2005، لتكون لسان حال النساء المغربيات وصوتهن من أجل وضعية أرقى، اختيرت لجائزة نوبل للسلام سنة 2005 من بين 100 امرأة لإسهامها في خدمة قضية المرأة من خلال مجلتها «فرح». - بداية حدثينا بصفتك المنسقة العامة لشبكة دار المعلمة عن فعاليات الدورة الخامسة للمعرض المقام أخيرا بمدينة العيون؟ بالنسبة لملتقى العيون الذي نظم من 05 إلى 11 دجنبر2013 في دورته الخامسة لمعرض «دار المعلمة» والذي تميز هذه السنة بحمله لشعار «لقاء الصانعات التقليديات لإفريقيا مسيرة من أجل التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة»، إذ يمكنني القول بأن هذه الدورة كانت من أنجح الدورات التي تم تنظيمها حتى الآن، من حيث حسن استقبال سكان مدينة العيون، وتجاوبهم الحار مع الصانعات التقليديات اللواتي قدمن من جل ربوع المملكة، ليعرضن ما أبدعت أيديهن من منتجات تفوح بعبق التراث المغربي، وكذا المشاركات من دول إفريقيا، و يمكنني القول إن معرض «دار المعلمة 2013» شكل فرصة جديدة للترويج لمنتجات الصانعات التقليديات من مختلف مناطق المملكة، والمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات، مع خلق حوار بناء حول الوضعية السوسيو-اقتصادية للصانعة التقليدية ومساهمتها الاقتصادية الفعلية والمحتملة وأيضا كان اللقاء، مناسبة لإطلاق نداء العيون من أجل تأسيس شبكة الصانعات التقليديات لإفريقيا، وصياغة توصيات من أجل الرقي بالوضعية السوسيو اقتصادية للصانعة التقليدية. - كيف ترين واقع الصانعة والصناعة التقليدية؟ يمكن للصانعة التقليدية أن تلعب دورا مهما بفعل مشاركتها في سيرورة التنمية المستدامة التي يسير على خطاها المغرب، فهي منتجة بكل معنى الكلمة ولديها آلية للإنتاج، ألا وهي حرفتها، لكنها تواجه صعوبات كثيرة في تسويق المنتوج واستغلالها من طرف الوسطاء. - تخدمين المرأة المغربية من أكثر من موقع، هل تحدثينا عن خبراتك وتجاربك في كل المجالات التي مررت منها؟ عملي كإعلامية، كان دائما متصلا بخدمة قضايا المرأة المغربية، لذا أسست في سنة 1991 أول مجلة نسائية مغربية.هي «مجلة فرح» كما اشتغلت في مجلات نسائية في فرنسا وأمريكا، وفي مكاتب دراسات عالمية حول وضعية المرأة. كان مبدئي ومازال هو، تحسين وضعيتها من الناحية الاقتصادية، لأن الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة تعود مباشرة على أطفالها وعلى حياتهم. وإذن فتصوري للمرأة المغربية، هو أن تكون تلك المرأة الفاعلة في مجتمعنا، والتي تساهم بكل ما لديها من إمكانيات من أجل بناء مجتمع متقدم ومزدهر. - رشحت لجائزة نوبل للسلام سنة 2005في إطار مشروع ألف امرأة للسلام، ما الذي أضافه هذا الترشيح لتجربتك المهنية؟ الشيء الأهم الذي أضافه هو، أنني تعرفت على 1000 امرأة من العالم، لهن مثل اهتماماتي، وأيضا يملكن الإرادة من أجل الرقي والرفع من مستوى المرأة الاقتصادي، الاجتماعي وغيره في مختلف بقاع العالم. بطاقة تعريف فوزية طالوت المكناسي أم لطفل عمره 9 سنوات اسمه أيمن، مثلها الأعلى والدها، لكونه رجل مقاوم وطني من رفقاء المرحوم محمد الزرقطوني، درست في مدينة البيضاء ثم التحقت بفرنسا لدراسة الصحافة وأمريكا لدراسة التسيير العالمي، أسست أول مجلة نسائية «فرح» سنة 2005 وهي أيضا المنسقة العامة لشبكة دار المعلمة التي تروم النهوض بواقع الصانعة التقليدية بالمغرب.