كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز المخابرات في الدولة العبرية يتابع بقلق بالغ تحول المغرب إلى وجهة لجوء بالنسبة لعدد كبير من الإسرائيليين المبحوث عنهم والمتابعين في قضايا قضائية في إسرائيل على علاقة بجرائم أموال واغتصاب وتكوين عصابات وسرقات. وأوضحت المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من الإسرائيليين ممن يتوفرون على الجنسيتين المغربية والإسرائيلية أصبحوا لاجئين ومتخفين عن العدالة الإسرائيلية في عدد من مدن المغرب، خاصة في مراكش والدار البيضاء وطنجة والصويرة، مشيرة إلى أن هؤلاء يعتبرون فارين من العدالة الإسرائيلية بحكم الجرائم والتهم المتابعين بسببها. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن فضيحة لجوء الحاخام الإسرائيلي إيليزر بيرلاند إلى مدينة مراكش بعد اتهامه من قبل القضاء الإسرائيلي بالاعتداء الجنسي على قاصرات، و بقائه متخفيا عن الأنظار في المدينة الحمراء لمدة أزيد من 7 أشهر، كشفت شبكة كبيرة من الإسرائيليين المبحوث عنهم، الذين لجؤوا إلى المغرب واستثمروا فيه أموالا ضخمة مشبوهة. ونقلت مجلة «جون أفريك»، في عددها الأخير،أن إسرائيل تتابع بقلق بالغ تحول المغرب إلى وجهة مفضلة للمافيا الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من الوجوه المعروفة في أوساط المافيا الإسرائيلية اتخذت من المغرب موطن قدم لها ولأموالها الضخمة التي استثمرتها في عدد من المشاريع. وكشفت المجلة أن حركة السياحة بين تل أبيب والرباط عرفت انتعاشة كبيرة في السنين الأخيرة، حيث فاق عدد اليهود الإسرائيليين، الذين زاروا المغرب في سنة 2012، رقم 40 ألف إسرائيلي، أغلبهم يتوفرون على جوازات سفر إسرائيلية ومغربية وفرنسية وكندية وأمريكية. من جهتها، كشفت وكالة الصحافة «تجيويش تيليغرافيك» الإسرائيلية في قصاصة إخبارية لها أن المغرب تحول بالفعل إلى أرض استقبال للمبحوث عنهم من قبل القضاء الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المافيا الإسرائيلية استثمرت حتى الآن في المغرب ما يقارب 20 مليون دولار أمريكي، وأن المخابرات الإسرائيلية تتوفر على لائحة بأسماء كبار عصابات المافيا الذين استقروا في المغرب، وأنها تتابع بدقة تحركاتهم ومجال استثمارهم للأموال المتحصلة من عمليات التهريب الدولي للمخدرات والتبييض والسرقات الكبرى.