كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فى تقرير خطير لها أن المغرب تحولت إلى وجهة مفضلة لعدد كبير من أعضاء المافيا الصهيونية، إذ إنهم يجدون فيها ظروف وشروط الاستقرار والمأوى لهم لعلمهم أنه لا يوجد أى اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تقضى بتسليم الجناة والمجرمين بين الطرفين، وأن كثيرا منهم يوجد الآن تحت مراقبة سلطات الأمن المغربية والإنتربول الدولى. ووفقا لشهود عيان قالت «هاآرتس» أن أحد المشتبه بهم تواجد خلال شهر يوليو الماضى فى حى بوركون بالدارالبيضاء متخفيا فى زى رجال الأمن المغربى، واتضح بعد ذلك أنه أحد أعضاء المافيا الإسرائيلية كان متخفيا من السلطات المغربية التى تقوم بتتبعه. وأشارت الصحيفة إلى أن من أشهر الوجوه البارزة فى عالم المافيا الإسرائيلية هو «جابى بن هاروش» الذى كان فى السابق رئيسًا لعصابة إجرامية، و «وشالوم دومرنى» رجل أعمال اضطر للهرب إلى المغرب بعد أن مارست الشرطة الإسرائيلية تضييقات حوله للقبض عليه، مضيفة أن سلطات الأمن المغربية والإنتربول الدولى يبحثان عنهما منذ سنوات، وتوجد عليهما إدانات وفقا لمعلومات دقيقة حصلت عليها السلطات من الإنتربول الدولى. وأكدت الصحيفة أن بن هاروش متواجد الآن بمدينة الدارالبيضاء، وهو متورط فى اعمال إجرامية، من بينها عمليات غسيل للأموال، وأنه هرب من إسرائيل إلى الولاياتالمتحدة ثم انتهى به المطاف إلى المغرب، ووفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة فإن «بن هاروش» لا يزال يدير أعماله فى مجال العقارات فى إسرائيل.