ذكرت الصحيفة الاسرائيلية (هارتس) في عددها ليوم الجمعة الماضي 14 شتنبر أن المغرب تحول إلى وجهة مفضلة لعديد من أعضاء المافيا الاسرائيلية الذين يجدون فيه ظروف وشروط الاستقرار، وأوضحت أن كثيرا منهم يوجد الآن محل مراقبة ومتابعة من طرف مصالح الأمن المغربية. وأورد المصدر الاعلامي بعض حالات الأشخاص الذين يوجدون الآن محل متابعة وبحث من طرف مصالح الشرطة الدولية (الأنتربول). وقال في هذا الصدد إنه خلال شهر يوليوز الماضي قدم شخص بعد صلاة المساء بسيناكوك الذي يوجد بحي بوركون بالدارالبيضاء على أساس أنه أحد رجال مصالح الأمن المغربية، بيد أنه في الحقيقة لم يكن غير شخص إسرائيلي يوجد موضوع متابعة ونفس السيناريو تكرر بسيناكوك مراكش. وقالت الجريدة إن المسميين كابرييل بن اهاروش وشالوم دومراني (Gabriel Ben-Harush - Shalom Domrani) يعتبران من الوجوه البارزة في عالم المافيا الاسرائيلية مبحوث عنهما منذ سنوات من طرف مصالح الشرطة الدولية، -الأنتربول - ويوجدان محل متابعة دقيقة من طرف مصالح الأمن المغربية التي استمعت في شأنهما إلى معلومات دقيقة استقتها أثناء استنطاقها لبعض أفراد الجالية اليهودية بالمغرب. وحسب صحيفة هارتس فإن غابرييل بن هاروش يستقر بمدينة الدارالبيضاء، وهو يعتبر من العناصر البارزة في المافيا الإسرائيلية، وهو متورط في سلسلة من الأعمال الإجرامية، ضمنها عمليات كبيرة لتبييض الأموال، وكان قد فر من أراضي الكيان الاسرائيلية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل أن ينتقل إلى المغرب، وتشير إفادات أشارت إليها الصحيفة الإسرائيلية أنه لا يزال يدير أعماله خصوصا في العقار بالكيان الاسرائيلي. أما شالون دومراني فقد تحول إلى رجل أعمال حسب ما أوردته الصحيفة، وقال أحد مساعديه إن الشرطة الاسرائيلية مارست عليه تضييقات كثيرة مما أجبره إلى الانتقال للاستقرار في المغرب، وقالت الجريدة إن ما يشجع بعض أعضاء المافيا الاسرائيلية على الاستقرار في المغرب هو علمهم المسبق أنه لا توجد أية اتفاقية بين المغرب والكيان الاسرائيلي تقضي بتسليم الجناة والمجرمين والمبحوث عنهم بين الطرفين.