ذكر مصدر أمني أن المكتب المركزي للشرطة الدولية (أنتربول) طلب من عناصر الأمن، العاملة بمكتب الأنتربول بالمديرية العامة للأمن الوطني، مساعدته لاعتقال 450 مجرما فارا في مختلف أنحاء العالم، يرجح أن يكون عدد منهم فر إلى المغرب بطريقة غير شرعية. أيوب اليعقوبي المبحوث عنه دوليا من طرف الأنتربول (خاص) وحسب بلاغ، توصل به مكتب الأنتربول بالمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، فإن الشرطة الدولية أطلقت حملة واسعة النطاق، لاعتقال متهمين مبحوث عنهم دوليا، ونجحت في إلقاء القبض على 100 مبحوث عنه على الصعيد الدولي، بينهم متهمون اعتقلوا في المغرب. وأطلق الأنتربول على عملية البحث اسم "إنفرا ريد" في إشارة إلى النشرات الحمراء، التي تصدرها في حق متهمين مبحوث عنهم دوليا، ويصنفون في خانة "الخطيرين". ومن بين المبحوث عنهم، على الصعيد الدولي، متهمون متابعون بالقتل العمد، والاتجار الدولي في المخدرات، والاستغلال الجنسي والاغتصاب. وطلب المكتب الدولي للأنتربول، الذي يوجد مقره في مدينة ليون بفرنسا، من مكتب المديرية العامة بالرباط مساعدته على اعتقال أيوب اليعقوبي، المتهم المغربي المبحوث عنه منذ أزيد من عشر سنوات، لتورطه في قتل امرأة في فنلندا، والثمثيل بجثتها، قبل إخفائها في إحدى الغابات. ويرجح الأنتربول أن يكون المتهم المغربي تسلل إلى المغرب قبل سنوات، بطريقة سرية، دون أن يجري تنقيطه. وتمكنت عناصر الأنتربول من جمع معلومات مفصلة عن الأشخاص المبحوث عنهم، وعن الأماكن، التي من المرجح أن يكونوا فروا إليها، كما جرى تحديد هوية جميع المبحوث عنهم، وإرسال معلومات إلى كافة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للشرطة. وتعول الشرطة الدولية على مكتب الأنتربول بالمديرية العامة للأمن الوطني لاعتقال أزيد من 20 متهما، ربما يكون عدد منهم يقيم بالمغرب. وسبق أن توصلت عناصر أمن تعمل بجهاز المخابرات الخارجية، التابع للإدارة العامة للدراسات والمستندات (لادجيد)، وعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني، وعدد من مصالح الأمن، بمذكرتي بحث دوليتين، صدرتا في حق سجينين مغربيين لاذا بالفرار من أحد السجون في نيفل، جنوب العاصمة البلجيكية، بروكسيل. وأرسلت الشرطة الجنائية الدولية مذكرة بحث دولية في حق الهاربين، مرفوقة بنشرة برتقالية، نظرا لخطورة الشخصين، المبحوث عنهما، كما أرسلت مذكرات بحث إلى 187 بلدا لاعتقال المتهمين. وتوصلت الأجهزة الأمنية بالمغرب بمعلومات تخص المتهمين، إضافة إلى صمات الأصابع، وصورهما الفوتوغرافية.