ذكرت جريدة هآرتس أن اليهود في كنيس "بيت إيل" في كازبلانكا فوجئوا في إحدى أمسيات شهر تموز الماضي بدخول ثلاثة أشخاص غير معروفين إلى الكنيس، وقد توجه أحدهم إلى شخصية معروفة في الكنيس وقدم نفسه إليه على أنه شرطي محلي ومن المباحث المغربية في حين وقف الآخران في مدخل الكنيس بالانتظار. وقد حاولت الشرطة استجواب اليهودي حول بعض الأشخاص الذين تسللوا مؤخرا من إسرائيل وسكنوا فيها. ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يصطدم فيها اليهود في المغرب في الأيام الأخيرة باستجوابات الشرطة. وذكر المراسل أن الشرطة ليست مهتمة بمسؤولي الجالية اليهودية في المغرب بل هي مهتمة بقائمة من الأسماء وعلى رأسها إسرائيليان هما: جباي بن هروش – الذي كان في السابق رئيسا لعصابة القدس الإجرامية، وشلوم دومرني – أحد الأهداف البارزة للشرطة الإسرائيلية خلال السنوات القليلة الماضية. لقد وصلت معلومات من إسرائيل عبر الانتربول إلى المغرب تفيد أن الاثنين انتقلا للعيش في المغرب. بيد أن الاثنين لم يكونا وحدهما، فالقائمة التي تسلمتها الشرطة المغربية تشمل أيضا أسماء أشخاص آخرين من عالم الجريمة الإسرائيلي والذين قرروا نقل مكان سكناهم إلى المغرب. ونسب المراسل إلى أحد مسؤولي الجالية اليهودية في المغرب لقوله: لقد سأل رجال الشرطة عن الاثنين بصورة خاصة، ولم يبد أنهم يرغبون في التعمق في السؤال، ولم يكن لدي ما أقوله لهم، أنا أعرف قسما من هؤلاء الأشخاص، وقد شاهدتهم، بيد أنني لست معنيا بالخوض في هذه المسألة. وذكر المراسل أن الكثير من المجرمين الإسرائيليين يبدون اهتماما بالانتقال للعيش في المغرب، ومن بين المجرمين الذين سكنوا المغرب مؤخرا الأخوان "كراجة" من الرملة ورجالهما، وكذلك آفي روحن اذي أفرج عنه مؤخرا من السجن، وكذلك ممثلون عن المجرم المعروف "ريكو شيرازي" أبدوا اهتماما بالانتقال للعيش في المغرب، بل إن اليهود الذين يذهبون لزيارة قبور الأوليا اليهود في مدينتي "موجدور وطنجير" سيتمكنون من رؤية اجتماعات القمة التي يعقدها كبار المجرمين في إسرائيل الذي انتقلوا إلى المغرب. والمجرم جابي بن هروش يسكن حاليا في أحد الشوارع المركزية في كازابلانكا في الطابق الثاني من مبنى عادي. لقد غادر إسرائيل قبل عشر سنوات عندما انفجرت قضية البنك التجاري وفر إلى الولاياتالمتحدة وفي تلك الفترة كان ناشطا جدا في السوق السوداء. وكان أحد زبائنه المركزيين عوفر مكسيموف الذي خسر في القمار أموالا طائلة كانت شقيقته إيتي ألون قد اختلستها من البنك التجاري. وعندما كشفت القضية أدركت الشرطة أن قسما كبيرا من مبلغ 270 مليون شيكل التي سرقتها شقيقته قد ذهبت لبن هروش وشريكيه الإخوين أبرجيل. وقد حاولت الولاياتالمتحدة تجنيده كي يشهد ضد مجرمين آخرين، وحينما رفض طردته من أراضيها، وقد أدرك أنه إذا عاد إلى إسرائيل فسوف يتم اعتقاله في قضية البنك التجاري، لذا فضل السكن في كازابلانكا بوصفه يحمل جنسية مغربية