فارقت سيدة، أول أمس، الحياة بعد رقودها لقرابة أسبوع بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، إثر تعرضها لحادثة سير كان بطلاها تلميذان، يتابعان دراستهما بثانوية ابن خلدون، كانا يركبان دراجة نارية «سكوتر»، أحدهما ابن مسؤول أمني بفرقة الدراجين. وخرج كذلك أول أمس تلميذ آخر بنفس الثانوية من قسم العناية المركزة يحمل جبيرة في ساقه بعد تعرضه، هو أيضا، لحادثة سير خطيرة إثر اصطدام وقع بين دراجتين ناريتين بالقرب من ثانوية ابن خلدون... الحادثتان المذكورتان وأخر ممثالة جعلت بعض المواطنين المتصلين بالجريدة يدقون ناقوس الخطر بخصوص حوادث السير التي يتسبب فيها شبان وأحيانا أطفال يركبون دراجات نارية كبيرة وذات سرعة عالية، يتجولون بجنبات المؤسسات التعليمية وشوارع المدينة بكل حرية ويقومون بحركات استعراضية وبهلوانية تكون نهايتها مأساوية في أغلب الأحيان، ورغم الحملات المستمرة لعناصر الفرقة الحضرية لحجز الدراجات النارية التي لا يتوفر أصحابها على وثائق قانونية ولا يضعون الخوذة الواقية، بمداخل ومخارج المدينة وعند بعض ملتقيات الطرق، فإن أصواتا باتت تطالب بضرورة التحرك بمحيط المؤسسات التعليمية التي تعرف حركة غير عادية للدراجات السريعة وتتسبب في حوادث سير مميتة، كما تتسبب في إزعاج السكان المجاورين لتلك المؤسسات وكذا الأساتذة والتلاميذ الذين يتابعون دراستهم.