صدمت دراجة نارية من النوع الكبير" سكوتر"، شابا في مقتبل العمر، متزوج وله ولدان، كان يسوق دراجة نارية عادية، بحي المسيرة، بحر الأسبوع المنصرم. وقد فر صاحب الدراجة النارية الكبيرة، دون أن يقدم المساعدة للشاب الذي كان ينزف وهو في حالة خطيرة. وبعد نقله إلى المستشفى الإقليمي، ونظرا لخطورة إصابته، فقد تم نقله إلى الدارالبيضاء لإنقاذ حياته، لكن القدر كان أسرع من الأطباء، فلقي حتفه في متأثرا بجروحه البليغة. وحسب مقربين من الضحية، فان هذا الأخير، ينتمي لعائلة فقيرة، وقد تم دفنه يوم الأربعاء المنصرم. وحسب مصدر مطلع، فان الشرطة اهتدت إلى صاحب الدراجة النارية الكبيرة، بعد تحريات دقيقة. كما لقي شاب آخر، خلال الشهر المنصرم، يبلغ من العمر 22 سنة تقريبا حتفه، في حادثة سير مميتة، بشارع المقاومة، حينما كان يقطع الطريق نحو المسجد، حيث صدمته دراجة نارية، كان صاحبها يسوق بسرعة جنونية، فارتطم رأسه مع الرصيف.وحسب شهود عيان، فان الضحية ظل ينزف حتى تم نقله إلى المستشفى الإقليمي من اجل إسعافه، لكن لفظ أنفاسه الأخيرة بنفس المستشفى. لقد ترك هذا الحادث استياء عميقا في نفوس سكان مدينة خريبكة، خصوصا وأن الضحية كان قيد حياته يتمتع بخصال حميدة هو وأسرته التي تقطن بشارع المقاومة. ويذكر أن مصالح الأمن بخريبكة، شنت حربا عشواء على أصحاب الدراجات النارية، حيث سجلت السنوات الأخيرة، حوادث سير مميتة ، بسبب الدراجات النارية الكبيرة، التي يسوقها مراهقون، بعضهم لازال يتابع دراسته ببعض المؤسسات التعليمية، والبعض الآخر، توقف عن الدراسة، أو يمتهن العطالة، وشغله الشاغل، استعراض عضلاته، فوق دراجته النارية الكبيرة المجلوبة من ايطاليا، تحديدا، وهي ظاهرة أقلقت الآباء والأمهات، والسكان بصفة عامة، بعدما سجلت عدة حوادث سير مميتة، ذهب ضحيتها، عشرات المواطنين الأبرياء. ويطالب السكان، من الجهات المعنية، حمايتهم من خطر الدراجات النارية، التي أصبحت تجول الشوارع، دون احترام قوانين السير، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين الذين سبق أن استبشروا خيرا، عندما شن رجال الأمن حملة شرسة ضد أصحاب الدراجات النارية بسبب تهورهم والسرعة الفائقة التي يسيرون بها في الشارع، وعدم احترامهم لإشارات المرور، لكن عادت هذه الدراجات النارية من جديد، يسوقها مراهقون، رفقة شباب وشابات، يقلدون أبطال بعض الأفلام، يتحركون في كل اتجاه، بدون خوذة، لايحترمون إشارات المرور، يتفننون في استعراض عضلاتهم، خصوصا في بعض الشوارع والأزقة المعروفة، مثل شارع المقاومة الذي عرف أربعة حوادث سير خطيرة أدت أغلبها إلى التسبب في أعاقات حركية لرجلين وامرأة وموت شاب في مقتبل العمر.