سجلت حوادث السير بإقليم خريبكة خلال الأسبوعين الأخيرين مقتل شخصين , من أصحاب الدراجات النارية . الضحية الأولى توفي بعين المكان اثر اصطدامه بسيارة قادمة بالاتجاه المعاكس بحي المسيرة بشارع أحمد الهيبة على الطريق الرابطة بمدينة وادي زم , والضحية الثانية توفي هو أيضا بمكان الحادث بشارع الروداني قرب المقاطعة الحضرية الثانية بخريبكة حينما اصطدمت دراجته بشاحنة ويذكر أن 6 أشخاص لقوا حتفهم , في مجموعة من حوادث السير القاتلة بمدينة خريبكة , خلال هذه السنة , كان آخرهم شاب في ريعان الشباب , توفي متأثرا بجراحه البليغة , بإحدى المصحات بمدينة الدارالبيضاء , إذ يذكر أن الضحية كان رفقة اثنان من أصدقائه على متن دراجة نارية من النوع الكبير , فاصطدمت دراجتهم بحاجز طرقي , وتسببت في مقتل أحد الأصدقاء الثلاثة بعين المكان . وفي تفاصيل حوادث أخرى بخريبكة في نفس المدة الزمنية , لقي شاب آخر حتفه أمام الثانوية الإعدادية القاضي عياض , عندما اصطدم بسيارة أجرة كبيرة , بعدما فقد السيطرة على دراجته النارية من الحجم الكبير , فقتل في الحال , في حادث مروع هز مشاعر الثانوية الإعدادية المذكورة . أما الضحية الرابع , فكان رجل صدمته شاحنة كبيرة , بشارع الزلاقة , عندما كان ينوي المرور إلى الجانب الآخر من الشارع على متن دراجة عادية , في حين وقعت الحادثة المميتة الخامسة بالقرب من روض الأطفال الكواكبي , وذلك حينما أتت إحدى الأمهات بابنها إلى الروض المذكور , وحينما , حاولت الرجوع بسيارتها إلى الجانب الأخر , صدمتها دراجة شاب كان يسير بسرعة , فسقط بعين المكان مدرجا في دمائه . والى ذلك تعرضت أستاذة بالتعليم الابتدائي لحادث مماثل , حين صدمتها دراجة نارية بالقرب من مقر عملها , وقد تم نقلها في حالة جد خطيرة إلى المستشفى لتلقي العلاج . ويذكر أن السنة الماضية عرفت بإقليم خريبكة 1447 حادثة سير تسببت في وفاة 70شخصا و 250 جريحا في حالة خطيرة و 1876 حالة جروح خفيفة. وذلك بالرغم من المجهودات التي تقوم بها اللجنة الإقليمية , و إلى المخطط الاستراتيجي 2008-20010. الذي يضم ستة محاور تهدف إلى الحد من حوادث السير. وحسب الكاتب الدائم للجنة الإقليمية للسلامة الطرقية والمدير الإقليمي للتجهيز عن معطيات حوادث السير على المستوى الوطني , حيث يموت 10 أشخاص والجهوي حيث يموت سنويا 307 شخص و الإقليمي إذ سجلت سنة 2008م 1100 حادثة سير داخل المدار الحضري و374 خارجه. وتعتبر الفئات المنعدمة الحماية أكثر الفئات تعرضا لحوادث السير إذ تبلغ نسبتها 50 في المائة.وأشار إلى أسباب حوادث السير وهي الإفراط في السرعة والحالة الميكانيكية للسيارات وعدم احترام قوانين السير وتهور السائقين وغياب نقط التشوير.. يذكر أن حوادث السير على المستوى الوطني سنويا تتسبب في وفاة 3700 شخص و12الف جريح في حالة غير خطيرة. مما يكلف خزينة الدولة 11مليار درهم أي 2.5 في المائة من الناتج الداخلي الخام وينعكس سلبا على التنمية.