أكد نبيل باها، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 17 سنة، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن تحقيق أشبال الأطلس للانتصار في مباراة افتتاح كأس أمم إفريقيا لهذه الفئة على أوغندا سيكون أفضل سيناريو لاستهلال المنافسة، التي تمتد من 30 مارس الجاري إلى 19 أبريل المقبل بالمغرب. وأوضح الناخب الوطني، خلال ندوة صحافية تسبق لقاء أوغندا احتضنها ملعب العربي الزاولي، "أننا أعددنا لاعبينا بشكل جيد، وخضنا عددا من الدوريات". وأضاف باها أن "كل اللاعبين بلغوا درجة كبيرة من النضج التقني ونحن متسلحون بشكل جيد لبدء هذه البطولة"، مشيرا إلى أن "المجموعة التي تضم المغرب ليست بالهينة، وأن كل المنتخبات الإفريقية تلعب كرة قدم جيدة بتقنيات عالية، وأن المباريات لن تكون سهلة"، مبرزا أن "اللعب في الديار أمام الجمهور المغربي يشكل حافزا إضافيا لتقديم أداء جيد". وتابع قائد كتيبة "أشبال الأطلس" أن "هدفنا الأساسي هو، بطبيعة الحال، الظفر بكأس أمم إفريقيا للمرة الأولى في هذه الفئة"، مسجلا "أننا على وعي تام بعظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا؛ غير أن العناصر الوطنية مستعدة لإحداث الفارق على الأرض". ونوّه إلى "أننا سعداء بوجود منتخبات إفريقية إضافية ستتأهل إلى كأس العالم المقبل بعد انتهاء كأس أمم إفريقيا الحالية؛ وهو مؤشر جيد على أن المنافسة ستكون محتدمة بين كل المنتخبات المشاركة"، معتبرا أن "الحظ حالفنا بأن اللائحة التي تمت المناداة عليها منذ البداية حاضرة وفي حالة بدنية ونفسية جيدة". بدوره، قال أمين أمغار، لاعب المنتخب الوطني، إن "اللعب في الديار يمثل ضغطا وحافزا إضافيين لتقديم صورة جيدة عن فريقنا"، مبرزا "أننا طورنا أسلوب لعبنا وتماسكنا، بفضل الدوريات والتجمعات الإعدادية التي خضناها. ونحن على أهبة الاستعداد لخوض هذه المنافسة ودخول غمارها بما ي دخل الفرحة على قلوب الجمهور المغربي". وأفاد اللاعب عينه بأن الأداء السابق للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة في النسخ الماضية هو بمثابة "حافز لتقديم الأفضل"، مضيفا أن الفريق قادر على إحداث الفارق. أما مدرب منتخب أوغندا، بريان سونيوندو، فأشار بدوره إلى أن "مواجهة المغرب في مباراة الافتتاح يشكل بداية جيدة وفرصة سانحة لقياس درجة جاهزيتنا أمام أحد أفضل المنتخبات الإفريقية". وسجل أن "مباراة الافتتاح دائما ما تكون لها أهمية كبيرة، وسنقدم أفضل ما لدينا لإحداث الفارق"، موضحا "أننا هنا لتقديم كرة قدم جيدة ولعب مباراة جيدة. نحن نحترم المغرب، وصيف النسخة الماضية". وقال: "إننا سنلعب كل أوراقنا لإحداث الفارق؛ غير أن المغرب يبقى خصما عنيدا". وسيبدأ المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة رحلة البحث عن اللقب القاري بمنازلة منتخب أوغندا يوم غد الأحد بملعب البشير بالمحمدية، ليواجه بعدها زامبيا، يوم الخميس 3 أبريل، قبل إنهاء دور المجموعات بلقاء تنزانيا يوم الأحد 6 أبريل. وبالإضافة إلى ملعب البشير، ستقام منافسات هذه الكأس القارية أيضا بكل من ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء والملعب البلدي ببرشيد وملعب العبدي بالجديدة. وستتنافس منتخبات 12 بلدا، موزعة على أربع مجموعات، للظفر بلقب هذه المنافسة التي ستكون أيضا مؤهلة إلى كأس العالم لأقل من 17 سنة، المزمع إجراؤها في وقت لاحق من هذه السنة في قطر.