استمعت الشرطة القضائية بالمحمدية أمس الثلاثاء إلى كل من مصطفى الزياتي رئيس شباب المحمدية ونائبه أسامة النصيري، في قضية ضد مجهول رفعها محمد متوكل رئيس مجلس عمالة المحمدية إلى وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية بخصوص اللافتة التي حملها لاعبو شباب المحمدية قبيل انطلاق اللقاء الذي جمعهم بالوداد البيضاوي فوق أرضية ملعب البشير، والتي حملت عبارات (فريق شباب المحمدية بجمهوره بتاريخه بمحبيه أكبر من تآمر الأقزام وتجار الدخان القاتل). وكان المتوكل الذي يشغل كذلك مهمة رئيس غرفة الصناعة والتجارة وضع نهاية الأسبوع المنصرم شكاية لدى وكيل الملك، يطالب فيها بإجراء بحث دقيق للوصول إلى مصدر اللافتة. وأشار المتوكل في شكايته إلى أنه تلقى مكالمات هاتفية، ورسائل شفاهية بالتضامن تارة والتساؤل والتشكيك تارات أخرى في علاقة بالعبارات النابية التي تم نشرها بواسطة لافتة علقت في ملعب البشير، حيث يظهر لاعبو فريق شباب المحمدية وخصوصا الأجانب منهم الذين لا يعرفون معنى العبارات النابية المنشورة، وهم يحملون اللافتة في وجه الجمهور الحاضر ومن بينهم مسؤولون في السلطة المحلية. وانتقدت الشكاية الخليفة الأول للعامل، وأكد صاحبها أن المسؤول السلطوي وإن حجز اللافتة عند نهاية المباراة، فإنه «لم يبادر لحد الآن إلى تحريك الدعوى العمومية باعتباره ضابطا للشرطة القضائية، خاصة وأن الأمر يتعلق بجنحة تعليق لافتة بدون ترخيص بغض النظر عن القذف المنشور للعموم». وطالب بإجراء بحث بواسطة من له الصلاحية لمعرفة من وراء الحملة التي تسعى إلى تشهير وقذف وتحقير شخصه. ونفى أسامة النصيري نجل محمد النصيري المدير الإداري للمجموعة الوطنية كل ما جاء في شكاية المتوكل، وقال إنه لا يعلم شيئا عن ادعاءات خصمه، وأنه تم استدعاؤه رفقة الرئيس من طرف الشرطة القضائية بطريقة غير رسمية، من أجل الاستماع إليهما في ملف اعتبر أنه من نسج خيال صاحبه. وقد تم كذلك استدعاء محمد النصيري المدير الإداري للمجموعة الوطنية الذي من المنتظر أن يتم الاستماع إليه اليوم الأربعاء في نفس الشكاية. وقال أسامة إنه مندهش من كيفية إقحام شخصه وأبيه في ملف مفبرك، موضحا أن أسرته وأسرة المتوكل تربطهما علاقة صداقة منذ عدة عقود، حين كان المتوكل رئيسا للنادي وكيف أن والده ضحى بالغالي والنفيس من اجل نهضة النادي رفقته، وأنه تربطه علاقة صداقة متينة مع أبناء المشتكي.