أثر الإضراب الذي يخوضه المراقبون التابعون للمندوبية السامية للمياه والغابات بسوس وامتناعهم عن مراقبة الصيد، سلبا على الثروة الحيوانية بالأطلس الصغير التي تعرف استنزافا وخروقات، بحسب تعبير مصادر متتبعة للموضوع، في مجال القنص بشكل منقطع النظير من طرف القناصة العشوائيين الذين يكونون في حالة سكر، حسب المصدر ذاته، وذلك في واضحة النهار وخلال الليل، وهو ما يهددها بانقراض غزلان الأطلس الصغير وكذلك الوحيش والخنزير البري، ما لم تتدخل السلطات المعنية والمجتمع المدني وسكان القرى لوضع حد لخروقات الخارجين عن القانون من القناصة. وفي السياق ذاته أكد النشطاء في مجال حماية البيئة أن هؤلاء القناصة يمارسون هذه الهواية ضاربين عرض الحائط القوانين المنظمة، إذ يستبيحون القنص ليلا ونهارا، متجاوزين بذلك المساطر والآليات القانونية لهذه الرياضة، وأفادت مصادر جمعية «بييزاج» أن هنالك عمليات صيد عشوائي ضد حيوانات ممنوعة ومحمية بقوة القانون، وكذلك هناك تجاوز للكمية المسموح بها قانونيا لمختلف أنواع الطرائد. كما سجلت اعتداءات وصفتها بالهمجية على 4 غزلان بالمنطقة موثقة في محضر لدى الدرك الملكي بمنطقة أنزي نواحي تافراوت مند شهرين أبطالها أشخاص نافذون، والاعتداء وقتل زوجين من الغزال المحمي من طرف قناصين مجهولين، إذ لاذوا بالفرار عندما طردهم السكان بإحدى الجماعات القروية بمنطقة تافراوت ليلا بعد سماع طلقات نارية، وأفادت المصادر ذاتها أن هاذين الأخيرين قاما بإطلاق الرصاص في الهواء لتخويف السكان وإجبارهم على عدم الالتحاق بهم، أو التعرف عليهم والتمكن من إلقاء القبض عليهم، الأمر الذي نتج عنه تعرض أحد السكان لطلق ناري في يده وهو يحاول الإمساك بهؤلاء القناصة. وتبعا لذلك ذكرت المصادر الجمعوية ذاتها أن أحد القناصة المحلفين والمكلفين بالمراقبة قد تمكن من إلقاء القبض على قناصين عشوائيين، إذ تم تغريمهما وسجنهما لمدد تراوحت بين خمسة وستة أشهر لكل منهما، على إثر خرقهما القانون والقيام بالصيد ليلا.