أصيب سبعة من رجال الشرطة، من بينهم عميد ممتاز، بجروحٍ في أعمال الشغب والمواجهات، التي جرت أول أمس، بين أنصار فريق الجيش الملكي ومشجعي الجمعية السلاوية. وتحول محيط ملعب بوبكر عمار في مدينة سلا قبل انطلاق المباراة إلى مسرح مواجهات عنيفة، استخدمت فيها الحجارة بين عدد من القاصرين، بعضهم كان في حالة تخدير واضحة. وامتدت أعمال التخريب إلى الترامواي الذي تعرض للرشق بالحجارة، مما أدى إلى تهشيم واجهاته الزجاجية، كما قام بعض المنحرفين بقلب سيارة تابعة للأمن الوطني كانت مركونة بالقرب من الملعب، وإلحاق خسائر بعدد من السيارات وحافلات النقل العمومي، وتهشيم نوافذ بعض المنازل، فيما سارع عدد من أصحاب المحلات إلى إغلاقها خوفا من تعرضهم للنهب، بعد أن امتدت أعمال الشغب إلى عدد من الشوارع، مما خلف استياء وهلعا كبيرا وسط المواطنين المحليين. وعقب نهاية المباراة بانتصار فريق الجيش الملكي بهدفين لواحد، تجددت المواجهات رغم المجهود الأمني الذي بذل من أجل توجيه مسار المشجعين، حيث قام المئات من القاصرين والمراهقين ببث الرعب في الطرقات، ورشق السيارات والمواطنين بالحجارة، مع ترديد شعارات جماعية بكلمات ساقطة، كما استهدف بعض المنحرفين سيارات الأمن بالحجارة، وهو الاستهداف الذي طال أيضا القطار الرابط بين القنيطرة والدار البيضاء، مما أدى إلى شل حركة المرور في عدد من النقط وتوقف حركة الترمواي، قبل أن تنجح المصالح الأمنية في تشتيت مئات القاصرين من أنصار الفريقين. كما انتقلت أعمال الفوضى والشغب إلى مدينة الرباط بعد وصول مشجعي الفريق العسكري، حيث قام العشرات من المراهقين بترويع المواطنين هناك، الأمر الذي جعل عددا منهم يسارعون إلى الاختباء ببعض المحلات التجارية خوفا من تعرضهم لمكروه، وهو ما أعاد إلى الأذهان أحداث الخميس الذي شهدت خلاله مدينة الدار البيضاء أعمال شغب ومواجهات بين جمهوري الجيش الملكي والرجاء البيضاوي. ووفق ما كشف عنه مصدر مطلع، فقد تم اعتقال 11 شخصا عقب أعمال التخريب والشغب التي عرفتها مدينة سلا، وينتظر أن تتم إحالتهم على العدالة فور انتهاء التحقيق معهم. وكانت مصالح الأمن قد خصصت حوالي 966 عنصرا من مختلف تشكيلاتها من أجل ضبط الجمهور في خطوة استباقية، بعد المواجهات التي اندلعت بين أنصار الفريقين في وقت سابق بعدد من أحياء مدينة سلا، خاصة حي تابريكت، وهي المواجهات التي استخدمت فيها الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة.