دخل تجار بأسواق "ساحة باب سيدي عبد الوهاب" بوجدة، صباح الثلاثاء الماضي، في اعتصام مفتوح أمام المقر الجديد لولاية الجهة الشرقية عمالة وجدة انجاد، احتجاجا على ما أسموه الأوضاع المزرية التي يعانونها نتيجة كساد تجارتهم وبوار سلعهم، إضافة إلى الحالة التي توجد عليها بنايات الأسواق الجديدة التي بدأت الشقوق والتصدعات تجتاحها. وذكر بعض التجار الغاضبين، بالأوضاع التي توجد عليها هذه الأسواق، رغم أنه لم يمر على تدشينها سوى أربعة أشهر، واكتشفوا بعد أن تسلموا دكاكينهم وجهزوها بالسلع، أن تصاميم بناية الأسواق لا تسهل الولوج إلى متاجرهم ولا تساهم في إنعاش الأنشطة التجارية وساحاتها عارية ومفتوحة على التقلبات الجوية، كما أن الأدراج للصعود إلى الطابق الأعلى ضيقة، وتعاني من بعض الشقوق والتصدعات، الشيء الذي يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار، إضافة إلى قلة قنوات صرف مياه الأمطار أو انعدامها في بعض الأروقة، كما تنعدم المرافق الصحية خاصة بالطابق العلوي. وأشار التجار المتضررون إلى أن أغلب الدكاكين مغلقة، رغم وجود الأسواق وسط المدينة بساحة سيدي عبد الوهاب، التي كانت تعتبر الرئة للأنشطة التجارية للمدينة، خاصة تلك الواقعة في الطابق العلوي، حيث لم يتمكن بعض التجار الذين اضطروا إلى فتحها من جلب الزبائن وأصبحوا مهددين بالإفلاس، بسبب تعرضها للحرارة الصيفية والرياح القوية المحملة بالأتربة أو الأمطار، إضافة إلى أن جلّ الدكاكين مستعملة كمخازن ومستودعات، كما أصبح العديد منهم مهددا بالحجز من طرف الأبناك لعدم قدرتهم على تسديد أقساط القروض التي استفادوا منها لاقتناء الدكاكين. واستفاد من عملية إعادة تهيئة "ساحة باب سيدي عبد الوهاب" بوجدة وبناء أسواق تحيط بها، أكثر من 724 من التجار، منها مركب تجاري (514 محلا تجاريا)، وسوق للفواكه والخضر (210 محلات)، مع تشييد مسجد "الفضيلة" وترميم مدرسة مولاي عبد الله، بكلفة استثمار بقيمة 150 مليون درهم، تم تدشينها الجمعة 21 يونيو 2013.