تجسد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لصون وضمان استدامة الموروث التاريخي الوطني، مرة أخرى، اليوم الجمعة بوجدة، من خلال تدشين جلالته لمشروع إعادة تهيئة "ساحة باب سيدي عبد الوهاب" . وهم هذا البرنامج ،الذي يروم إضفاء الجمالية على المشهد الحضري وتحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين واجتثاث البنايات العشوائية، على الخصوص، تهيئة "ساحة باب سيدي عبد الوهاب" وبناء مركب تجاري (514 محلا تجاريا)، وسوق للفواكه والخضر (210 محل تجاري)، مع تشييد مسجد "الفضيلة" وترميم مدرسة مولاي عبد الله.
كما يهم هذا البرنامج ،المندرج في إطار محور "إعادة تهيئة المدينة القديمة"، الذي يشكل جزءا مندمجا ضمن برنامج التأهيل والتجديد الحضري لمدينة وجدة، الذي تم تقديمه لجلالة الملك في 4 ماي 2010، إعادة بناء جزء من السور القديم، وتجديد واجهات المباني المجاورة للساحة، إلى جانب إنجاز أشغال التبليط. ويتوخى هذا البرنامج ،الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 150 مليون درهم، والذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة ووزارة الداخلية والجماعة الحضرية لوجدة فضلا عن المستفيدين، بالخصوص، الحفاظ على معلمة "باب سيدي عبد الوهاب" لاعتبارها علامة دالة على تاريخ معماري متعدد الأوجه. وتشكل "ساحة باب سيدي عبد الوهاب" في نفس الآن موروثا تاريخيا وثقافيا وتراثيا،ومنطقة حضرية توجد في قلب النشاط التجاري. ولضمان استدامتها وإشعاعها، تم تفعيل برنامج لإعادة تهيئة الطرق المؤدية إليها ، حيث هم هذا البرنامج الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 43 مليون درهم، تهيئة سبعة شوارع وساحة "المغرب". وبهذه المناسبة، أشرف صاحب الجلالة، حفظه الله ، على تسليم شواهد الملكية لبعض المستفيدين من مشروع المركب التجاري ب"ساحة باب سيدي عبد الوهاب". وستساهم مشاريع التأهيل الحضري وتهيئة التراث المادي لمدينة وجدة، لا محالة، في النهوض بالظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان إلى جانب إضفاء دينامية أكبر على النشاط السياحي على مستوى الجهة.