تعزز القطب المندمج لمحاربة السرطان بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، أحد أهم المراكز الاستشفائية بالمغرب، مساء يوم الجمعة الماضي، بمعهد للبحث في هذا الداء، أشرفت على وضع الحجر الأساس لبنائه الأميرة للا سلمى، رئيسة « مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان». ويعد مشروع هذا المعهد الأول من نوعه في المغرب، وجاء إحداثه كثمرة للتعاون بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ووزارة التعليم العالي، ووزارة الصحة، أحد المؤسسات الأكاديمية الكبرى في مجال تكوين الكفاءات الطبية والعلمية ذات المستوى العالي في ميدان البحث في السرطان. وسيتوفر هذا المعهد على العديد من الوحدات المتخصصة في البحث والتكوين، وسيسهر على دعم وتعزيز مختلف المبادرات والأنشطة العلمية من خلال مجموعة من الآليات كتنظيم الملتقيات والمؤتمرات سواء بالمغرب أو بالخارج، وعقد شراكات علمية مع المعاهد والمختبرات والمؤسسات الدولية التي تعمل في القطاع نفسه، بالإضافة إلى تنمية وتطوير شبكات التواصل والمراقبة وتطوير البحث التشاركي مع المهنيين، سواء في القطاع العام أو الخاص. ويرجى من هذا المعهد القيام بمهام البحث العلمي لإيجاد أدوية جديدة ومبتكرة تمكن من تحقيق نسب كبيرة للعلاج لصالح المرضى المصابين بداء السرطان، وذلك في إطار مقاربة شاملة ومندمجة لهذا الداء. ويحتضن المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس «دارا للحياة» يستفيد من خدماتها الأشخاص المصابون بداء السرطان وأقاربهم .وتمكن هذه الدار بفضائها المتميز من تسهيل الولوج إلى العلاج بالنسبة للمصابين وعائلاتهم، والتخفيف من إكراهات الإيواء والصعوبات المترتبة عن بعد المسافات بالنسبة للمرضى وأقاربهم، من خلال توفير الإقامة والمصاحبة والدعم النفسي لهم. وتبلغ الطاقة الإيوائية لدار الحياة التي تم تدشينها خلال شهر يونيو 2012 من طرف الأميرة للا سلمى 48 سريرا، بالإضافة إلى عدد من الغرف وقاعات للاجتماعات وللعلاج ومطبخ، فضلا عن مجموعة من الملحقات الأخرى.