قال خالد أيت الطالب، مدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، إن التكفل بمرضى داء السرطان في المغرب عرف تطورا كبيرا خلال السنوات العشر الأخيرة.. وأوضح أيت الطالب، خلال افتتاح أشغال المؤتمر الفرنسي المغربي الأول حول داء السرطان الذي ينظم تحت شعار "أية نظرة حول داء السرطان .. مسارات العلاج .. مسارات الحياة "، أن هذا التطور والتقدم المسجلين على مستوى التكفل بمرضى داء السرطان يطرح العديد من التحديات بالنسبة لجميع المتدخلين ليس فقط على مستوى وسائل التشخيص والعلاج ولكن أيضا على مستوى تحسين جودة وشروط حياة المرضى المصابين بهذا الداء. وأكد أن الدعم الذي تقدمه "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان" ساهم في إحداث نقلة كبيرة على مستوى التكفل بمرضى داء السرطان بالمغرب وذلك من خلال الانخراط الفعال لهذه المؤسسة في ميدان الوقاية والعلاج من هذا الداء إلى جانب التزامها بتطوير وتنمية التكوين والبحث العلمي.. كما شدد على أن داء السرطان يعد من بين إشكالات الصحة العمومية التي لا تخفى انعكاساتها الاقتصادية على المجتمع إضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتطلبها علاج هذا الداء.. وذكر بأن المركز الاستشفائي الجامعي بفاس كان ولا يزال منخرطا وبشكل كبير في مختلف الجهود التي تبذل من أجل محاربة هذا الداء وذلك بدعم من "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان" وبشراكة مع وزارة الصحة وباقي المراكز الاستشفائية الجامعية بالمغرب. ومن جهته أكد علال عمراوي، المدير الجهوي لوزارة الصحة بفاس، أن داء السرطان يعد من بين أكثر الأمراض المسببة للوفيات في العالم، مشيرا إلى أن الأبحاث العلمية التي يتم القيام بها في الوقت الحالي تعطي أمالا كبيرة للمرضى المصابين بهدا الداء.. وقال إن الكشف المبكر عن داء السرطان يمنح آمالا كبيرة في الشفاء للمرضى المصابين بهذا الداء، مضيفا أن المغرب قطع خطوات مهمة في معالجة هذا المرض وذلك بفضل الجهود التي تبذلها وزارة الصحة والدعم الذي تقدمه "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان". ويبحث المؤتمر الفرنسي المغربي الأول حول داء السرطان الذي يأتي تنظيمه في إطار الاحتفال بالذكرى العاشرة للتوقيع على اتفاقية التوأمة بين مدينتي فاس ومونبوليي مختلف المواضيع والقضايا التي تهم داء السرطان وطرق العلاج ووسائله ومسار المصابين بهذا الداء.. ويشارك في هذا المؤتمر الذي ينظم بدعم وشراكة مع العديد من الجهات والهيئات من المغرب وفرنسا ك "مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان" العديد من الباحثين والمتخصصين والخبراء من المغرب وفرنسا . وستكون مدينة فاس بهذه المناسبة أول مدينة مغربية تشكل محطة ضمن التظاهرة الدولية "شريط الأمل" التي هي عبارة عن قافلة تشارك فيها أزيد من 60 جمعية منخرطة في الجهود المبذولة لمحاربة داء السرطان ودعم المرضى المصابين وأقربائهم.. وتروم تظاهرة "شريط الأمل"، التي هي عبارة عن قافلة تجوب مختلف مناطق فرنسا، تسهيل تداول المعلومات حول داء السرطان والمساهمة في تكريس الوعي بخطورة هذا الداء وتحسيس الجميع بضرورة الوقاية منه.