«لن يقتصر دعم «حركة لكل الديمقراطيين» لمؤسسها فؤاد عالي الهمة، على مرشحي حزب «الأصالة والمعاصرة» في الانتخابات الجماعية المرتقبة في ال12 من يونيو القادم، بل إن الدعم سيشمل كافة المرشحين بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية»، هذا ما قاله قيادي من الحركة في اتصال مع «المساء»، قبل أن يستدرك قائلا «لكن نؤكد بأن هذا الدعم لن يكون لكل من هب ودب، بل سيكون مشروطا بمعايير يلزم أن تتوفر في المرشح». وحدد مصدرنا هذه المعايير في النزاهة وسلامة الذمة المالية للمرشحين ومدى استعدادهم للتماهي مع مشروع الحركة الداعي إلى الانخراط في المشروع الحداثي الديمقراطي الذي يقوده الملك محمد السادس. وهي معايير، حسب مصدرنا، سبق لقيادة حركة لكل الديمقراطيين أن أشارت إليها في أول خروج إعلامي لها في فبراير من السنة الماضية عندما أكد رئيس الحركة أحمد اخشيشن على ضرورة «دعم الفعاليات الديمقراطية والتصدي لاستعمال المال، وإفساد العملية الانتخابية في الاستحقاق الجماعي القادم». واستبعد المتحدث نفسه أن تدعم حركة لكل الديمقراطين مرشحي حزب العدالة والتنمية في المحطة الانتخابية القادمة، وقال في هذا السياق «دعم مرشحين من هذا الحزب خيار غير وارد، لأننا لم نلمس إلى حد الآن في برامجه ما يدعو إلى التقارب معه، خاصة عندما يتحدث بعض قيادييه عن تطبيق الحدود وقطع يد السارق في سياق وطني ودولي جد معقد»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حركة لكل الديمقراطيين لا تضع الإسلاميين بكل مدارسهم في خانة حلفائها المفترضين. وحول طبيعة حضور حركة لكل الديمقراطيين في الانتخابات الجماعية القادمة، قال مصدرنا إن الحركة لم تبلور بعد الصيغة النهائية لهذا الحضور، غير أن الأمور، يقول المصدر نفسه، تتجه إلى ترك هذه المهمة إلى الأجهزة المحلية للحركة في الجهات والأقاليم لأنها هي المؤهلة للحسم في مثل هذه القضايا بحكم معرفتها بالمرشحين في هذه المناطق. يذكر أن حركة لكل الديمقراطيين استأنفت اجتماعات مكتبها التنفيذي بعدما تم تعليق هذه الاجتماعات إثر انشغال قياديين من الحركة بالتحضير للمؤتمر التأسيسي الأخير لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وضع الشيخ بيد الله على رأس الأمانة العامة للحزب. وفي هذا السياق، عقد المكتب التنفيذي للحركة آخر اجتماع له الإثنين المنصرم، وهو الاجتماع الذي غاب عنه كل من فؤاد عالي الهمة وعزيز أخنوش ومصطفى البكوري وأحمد اخشيشن لانشغالهم بأنشطة ملكية بمناسبة ذكرى عيد المولد النبوي.