حل بالدوحة العديد من المدربين المغاربة من مختلف الأجيال، بدعوة من الاتحاد القطري لكرة القدم، بينما لازالت أسماء أخرى منكبة على إنجاز الوثائق وإنهاء ترتيبات عقود العمل. ويعود الفضل في عملية الاستقطاب لإطار الوطني حسن حرمة الله الذي وضع لائحة بأسماء للإطر التقنية التي ستشكل فريق عمله، ويساعده في هذه المهمة كل من السويحب المعد البدني السابق للوداد البيضاوي وسعيد رزكي المدرب السابق لاتحاد تواركة. ومن الأطر المغربية التي شدت الرحال إلى قطر للمساهمة في المشروع المقدم من طرف حرمة الله، مؤطرون يعيشون في المغرب وآخرون في ديار الغربة لكن القاسم المشترك بينهم هو الرغبة في بناء مشوار جديد في عالم التدريب ولو عبر البوابة الخليجية. ويوجد في الدوحة كل من الضرس وبوعبيد وأيت صالح وهم عناصر قنيطرية، فضلا عن فرتوت ومديح وعبد الله زكي وميري كريمو من الدارالبيضاء وحسن موحد اللاعب السابق للرجاء وخالد موحد من الرباط. كما تجرى الاتصالات مع أسماء أخرى من أجل استقطابها نحو الدوحة، كعبد الله الإدريسي لكن ارتباط هذا الأخير مع منتخب الشبان حال دون ذلك، إضافة لفؤاد الصحابي الذي نال مؤخرا التقاعد النسبي من قطاع التربية والتعليم. ولم يصدر أي بلاغ عن ودادية المدربين المغاربة في هذا الشأن، رغم ارتفاع عدد المرحلين إلى الديار القطرية. وقال حسن حرمة الله ل«المساء» إن إيمانه بالقدرات المغربية نابع من تجربته في الإمارات رفقة نادي الأهلي، والتي وصفها بالمثمرة «في ظرف سنتين نلنا 7 بطولات على مستوى جميع الفئات، تحققت أحلامنا أكثر حينما تأهل المنتخب الإماراتي للشبان إلى بطولة العالم وإحرازنا بطولة آسيا، ونال أحد لاعبينا لقب أفضل لاعب آسيوي، بالإضافة إلى سفراء المغرب كيوسف شيبو وبوشعيب لمباركي وعثمان العساس وجمال قيسي وعزيز بن عسكر وطلال القرقوري ويوسف السفري وغيرهم، هناك أسماء أخرى على مستوى التأطير تعمل بجانبي على مستوى الإدارة التقنية، كحميد الصبار الذي يشغل مهمة مدرب للحراس وعبد الجبار متقي وحميد بريمل، وأسماء أخرى في الطريق ستلتحق قريبا من أجل المساهمة في إنجاز مشروع تقني كبير رصدت له قطر كل الإمكانيات ويهم كل الأندية». وأضاف أنه يعول كثير ا على جدية الأطر المغربية في ترجمة المشروع إلى واقع. كان حرمة الله أول مغربي وعربي حاز دبلوم مدرب محترف والذي خول له تدريب أكبر الفرق الأوربية، بل تفوق على مدربين فرنسيين في هذا الاختبار النهائي، «الفرنسي الوحيد كان هو ديديي ديشامب الذي غردت له الصحافة الفرنسية، بالمقابل ولو عبارة تقدير تلقيتها من المغاربة وهذا حز في نفسي كثيرا فالأمر يتعلق بأصعب الديبلومات في العالم». وكانت جامعة الكرة قد كلفت حرمة الله بتقييم كرة القدم الوطنية في عهد وزير الشباب والرياضة ادريس العلوي المدغري والزموري رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير كرة القدم الوطنية، وقدم حينها العديد من الإحصائيات التي تهم تسيير كرة القدم الوطنية، وتركز عمل حسن على جميع فئات المنتخبات الوطنية للكرة وكذا مكونات العصبة، «النتيجة كانت مريعة، فكرتنا تفتقد لكل شيء خاصة البنية التحتية وتكوين الأطر، للأسف كل ما قمت به من عمل ذهب أدراج الرياح بعد رحيل المدغري والزموري».