نفى الدكتور حسن حرمة الله، المدير التقني للمنتخبات الوطنية في قطر، ما يتداول في المغرب في شأن جلسات تفاوض معه من أجل الانضمام إلى فريق عمل الجامعة كمدير تقني للمنتخبات الوطنية، وقال حسن في اتصال هاتفي مع «المساء» من الدوحة، إنه يستغرب بعض التصريحات التي تحاول أن ترسم له صورة الرجل الرافض لخدمة بلده. وقال:»لم يتصل بي أي مسؤول جامعي ولم يفاوضني أي عضو ولم يناقشني في موضوع المنتخبات الوطنية أي شخص، ولم يطلب مني أحد برنامج عملي أو يحدثني في شأن الإدارة التقنية، كل ما في الأمر أنني أشعر بالحزن كلما اتصل بي مواطن مغربي وسألني عن أسباب رفضي الإشراف على الإدارة التقنية لبلدي، وأحاول أن أمسح من ذهنه فكرة الرفض لأعوضها بالقول الصحيح الذي يجعل البعض يحاول أن يجعل مني شخصا جشعا أفضل أموال الخليج على خدمة وطني». وأكد حرمة الله، الذي يرتبط بعقد مع اللجنة الأولمبية القطرية في إطار ما يعرف بهيكلة العمل القاعدي من خلال مغربة التأطير الخاص بالفئات العمرية الصغرى لبناء منتخب على أسس سليمة، أن نفس السيناريو يتكرر كلما تعلق الأمر بأزمة في الجامعة، حيث يتم الترويج لمجموعة من الأسماء وجعل الرأي العام يصدق فرضية الرفض، مع ما يترتب عن هذا الوضع من ضرب لوطنية الأطر المغربية. وأضاف الدكتور حرمة الله، الذي راكم تجربة كبيرة من خلال إشرافه على منتخبات وإدارات تقنية في الخليج العربي، أن المشهد بدأ بعد رحيل كويلهو وتكرر بنفس الخيوط مع إقالة المدرب هنري ميشال، مما يوحي، على حد تعبير الإطار الوطني، بوجود «نوايا خفية لتسويق صورة الرفض لدى الرأي العام». وعبر حرمة الله عن استعداده لخدمة المنتخبات الوطنية وتلبية نداء الوطن، بالرغم من ارتباطه بالكرة القطرية، وقال إن المسؤولين القطريين يتفهمون الأمر وبإمكانهم الموافقة على انتقال أي إطار إذا تلقى نداء من وطنه، مبرزا أن الحلول في مثل هذه المواقف تبقى واردة وبصيغ مختلفة. من جهة أخرى نفى الدكتور رشيد الطاوسي، المدير التقني لنادي العين الإماراتي، وجود أي اتصال بينه وبين المسؤولين عن جامعة كرة القدم، مؤكدا أن ما قيل حول ترشيحه مجرد كلام متداول بدون سند، وأضاف أنه تابع الجدل القائم حول بعض المناصب عبر وسائل الإعلام، علما أن ارتباطه بالعين مستمر. وعلاقة بالموضوع أوضح مصدر مقرب من المدير التقني بيير مورلان، أن هذا الأخير يتابع عن بعد ما يروج في الكواليس، وأنه مستمر في استكمال البرنامج الذي وضعه دون أن يعير أدنى اهتمام للموضوع، حيث يتواجد بشكل يومي في مكتبه بالإدارة التقنية الوطنية بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، ويعقد اجتماعات يومية مع المؤطرين التابعين له دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عما يخفيه المستقبل.