توصلت إدارة الرجاء البيضاوي برسالة اعتذار بعثها من الدوحة المدير التقني السابق للرجاء البيضاوي، وجاء في الرسالة التي حررت يوم الأربعاء رابع مارس من قطر، إنه يوجه لكل الرجاويين من أعضاء المكتب المسير ومؤطرين ومحبين ولاعبين اعتذارا رسميا نظرا لظرفية الرحيل المفاجئ إلى الديار القطرية، من أجل الانخراط في مشروع تقني وضعه المدرب السابق للرجاء البيضاوي الدكتور حرمة الله. وجاء في الرسالة أن مديح مستعد للعودة إلى الرجاء إذا ارتأى المكتب المسير ذلك، وأنه سيظل رهن إشارة فريقه الذي حقق معه نتائج لن ينساها أبدا، مشيرا في نفس الوقت إلى العلاقة الوجدانية التي تربطه بكل مكونات النادي. وأبرز مديح في نفس السياق مساهمته في وضع هياكل الإدارة التقنية رفقة مجموعة من الأطر، بالرغم من الإكراهات التي واجهته خاصة على مستوى البنيات التحتية، وتأخر انطلاقة الموسم الرياضي بالنسبة للفرق الصغرى. واعتبر مسؤولو الرجاء البيضاوي رسالة مديح بمثابة اعتراف بالخطأ، بينما قال المدير التقني إنه اتصل بكل الأطراف التي رافقته في مسيرته مع الرجاء من مؤطرين وإداريين من أجل تبليغهم اعتذاره عن السفرية المفاجئة. وفي اتصال ل«المساء» بأحد أعضاء المكتب المسير للرجاء في الموضوع، قال إن الرسالة ستوضح مجموعة من الأمور التي ظلت غائبة، ونفى إمكانية طي ملف الخلاف مع المدرب مديح، في إشارة لسريان العقد وعدم إنهائه من الطرفين. وقال المصدر ذاته إن المكتب المسير لم يحسم في أمر المؤطر البديل لمحمد مديح، مبرزا أن الرئيس يفضل استكمال الموسم الرياضي الحالي بنفس الأطر التقنية، على أن يتم البحث عن بديل للمدير التقني في نهاية الموسم الرياضي، وهو ما يقوي فرضية إسناد المهمة للإطار العربي شفيق الذي كان منسقا ضمن الإدارة التقنية. وكان المدير التقني محمد مديح قد وجه رسائل إلكترونية وهاتفية لمجموعة من الأطر الرجاوية، تتضمن اعتذارا عن رحيل بلا وداع، وأكد من خلاله استعداده لخدمة الرجاء عن بعد من موقعه كإطار ضمن فريق عمل حسن حرمة الله. وصادف الرحيل المفاجئ لمحمد مديح إلى الديار القطرية نهاية عام كامل من الارتباط بينه وبين الرجاء، بعد أن شغل العديد من المهام ضمن الإدارة التقنية لفريق حمل قميصه منذ سنة 1985 وظل مرتبطا به كمدرب في مراحل متفرقة. وكان مجموعة من اللاعبين الرجاويين القدامى قد حبذوا في اتصال ب«المساء» خيار الصلح بين الطرفين، من أجل تجنيب الفريق صراعات داخلية مع أبنائه من شأنها أن تؤثر على العلاقات الرجاوية الرجاوية، على اعتبار أن القضية تصنف في خانة الشأن الداخلي للفريق. وكان مديح قد شرع إلى جانب مجموعة من الأطر المغربية في وضع الأسس الأولى لمشروع عمل قاعدي على مستوى الفرق القطرية والمنتخبات. يذكر أن مديح قد استفاد من المغادرة الطوعية من إدارة مرسى ماروك التي اشتغل فيها كإطار منذ بداية التسعينات.