تعرف جهة الشمال للجمعية المغربية لحقوق الإنسان صراعات حادة بين عدد من الأعضاء وبين رئيس الجهة بسبب ما وصفته مصادرنا ب”الضعف وعدم القدرة على تنظيم وتدبير الاختلافات والتصورات بين فروع الجهة، وعدم الحياد”. وأفادت نفس المصادر أن بعض الأعضاء انتقدوا رئيس مكتب جهة الشمال الذي مازال لا يتوفر لحد الآن على “وصل الإيداع القانوني”، مثلما نددوا “بهيمنة التسيير والتوجيه والتقرير من طرف أحد أعضاء المكتب المركزي للجمعية المغرية لحقوق الإنسان. وأضافت مصادرنا أن اجتماع مكتب جهة الشمال المنعقد بمدينة شفشاون الأحد الماضي بهدف “توضيح ومناقشة التصورات والرؤى بخصوص “جامعة ابن رشد وجامعة “برومتيوس”، ولتحديد فضاء الاحتضان، عرف ملاسنات قوية وسبا وقذفا بين بعض الأعضاء. وأشارت المصادر إلى انه اتضخ لفرع العرائش “أن السيناريو كان معدا سلفا من خلال الاجتماعات المغلقة” لتمرير احتضان فرع تطوان لجامعة “برومتيوس” مما أدى إلى احتقان الاجتماع عبر انسحاب فرع الحسيمة واحتجاج فرع العرائش. ورغم كل المحاولات والالتماسات لاستحضار “الأهداف النبيلة للجمعية” تم فرض “لجنة لمتابعة جامعة برومتيوس” بحيث تم الاتفاق على أنها مفتوحة أمام كل أعضاء الجهة، لكن رغم ذلك، تقول المصادر، فقد تم رفض طلب عضوية مندوب فرع منحت للجنة صلاحية البت في اختيار أحد فروع الجهة لاحتضان “جامعة برومتيوس”. وأمام هذا الوضع، أدان فرع العرائش هذا التصرف باعتبار أن مكتب الجهة هو المخول الوحيد بإقرار المعايير. اجتماع مكتب الجهة عرف ملاسنات لفظية وسب وقذف في حق بعض الحقوقيين من طرف أحد أعضاء المكتب المركزي، الذي يؤاخذ عليه الأعضاء عدم إعادة 40 ألف درهم مازالت في ذمته للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، رغم مطالبة هذه الأخيرة بإعادة المبلغ. وعلمت الجريدة أن فرع مدينة العرائش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ندد بشدة التصرفات اللاأخلاقية لعضو المكتب المركزي “علي طبجي” وعضو فرع مدينة شفشاون «عادل النحال»، كما طالب المكتب المركزي «بالتدخل العاجل لوضع حد لكل التجاوزات والخروقات التنظيمية والمالية، وإيفاد «لجنة لتدقيق المحاسبة المالية في المخيم الصيفي والجامعتين، جامعة ابن رشد وجامعة «برومتيوس».