افتتح بباريس المعرض الدولي للفلاحة ويشارك المغرب للمرة الأولى في التظاهرة التي تعد أحد أكبر الملتقيات الفلاحية بفرنسا، وضم الرواق المغربي الممتد على مساحة 64 مترا مربعا عروضا سمعية بصرية حول مخطط المغرب الأخضر ومنشورات معرض الفلاحة بمكناس إلى جانب مطويات العلامات الخاصة بالمنتوجات الأصلية. وتوافد الزوار على الجناح المغربي ذي الطابع المؤسساتي الذي لا يقدم، على غرار الرواق الياباني والسويسري، بيع منتوجاته أو تسويقها. ووضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري مجموعة من الأهداف بغية تحقيقها في المعرض، تتمثل حسب عزيز أخنوش، وزير الفلاحة الذي حضر اليوم الافتتاحي إلى جانب وزير الفلاحة الفرنسي ميشيل بارنيي، في التعريف بمضامين مشروع «المغرب الأخضر»، وتهييئ المشاركة المغربية في معارض مدن ليون ومارسيليا ومونبولييه وبوردو. ويعول المغرب من خلال هذا البرنامج على استقطاب جزء كبير من المغاربة القاطنين في الخارج الذين من المنتظر أن يجتذبهم المخطط باعتباره مجالا استثماريا داخل بلدهم الأصلي. وكشف عزيز أخنوش أن المغرب يعتزم هذا العام تقديم عروض خاصة للمغاربة بالخارج وأضاف:»سنطلق صندوقا استثماريا لمساعدة كل مغربي مقيم بالخارج ينجز مشروعا استثماريا داخل مساحة 2000 أو 3000 متر مربع يجد نفسه مجبرا على مد مشروعه الفلاحي بالماء والكهرباء وتجيهزات الري». وتابع أخنوش أن الصندوق سيضم تجمعا لعشرين مستثمرا من أجل إطلاق استغلاليات فلاحية كبرى ومنتجة اقتصاديا، على أن يتم الانتهاء من التفاصيل الخاصة به هذه السنة ليصبح ساري المفعول في غضون الأشهر المقبلة. ويمثل المعرض الفرنسي محطة لتسويق الفلاحة المغربية في أوروبا والتي شملت أيضا ألمانيا وإسبانيا، إذ يركز المغرب على تقريب السوق الفرنسية التي تمثل وحدها حوالي 60 في المائة من الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، وتستثمر الشركات الفلاحية الفرنسية أنشطتها على مساحة 7000 هكتار في الشطرين الأولين من مخطط المغرب الأخضر، وتنوي وزارة الفلاحة رفع هذه النسبة مستقبلا لتصل إلى 40 ألف هكتار. وسيلتقي مدراء غرف الفلاحة الفرنسية بالمسؤولين المغاربة لدراسة سبل التعاون بينهم، فيما أفاد أخنوش بأن المغرب حضر من أجل تحقيق أهداف محددة، دون أن يدلي بأية تفاصيل حول المشاركة في السنة المقبلة، واكتفى بالقول إن المشاركة رهينة بوضع الأهداف ومتابعة مختلف المهنيين لها.