تشاء مباريات الدورة 23 من القسم الثاني للمجموعة الوطنية لكرة القدم النخبة أن تعيد سيناريو الدورة السابقة حينما تضع أندية المؤخرة في مواجهات صعبة مع أندية تتطلع للاقتراب أكثر بالمراكز الأمامية، كما أن الدورة ذاتها ستشهد دخول وجوه إلى دكة التدريب كالمدرب السنغالي منديس والدي سيدرب فريق اتحاد طنجة خلفا لعمر الرايس، في حين سيحل العلوي السليماني على رأس الإدارة التقنية لأولمبيك مراكش بدلا من المدرب روبير مولير. وإشراف المدرب السابق للاتحاد البيضاوي الشريف على فريق اتحاد فقيه بن صالح. وسيكون المتزعم الفتح الرباطي على موعد مع مواجهة صريحة للفقيه بن صالح، سعيا بحثا عن المصالحة مع الجماهير العميرية للابتعاد عن المناطق المكهربة بأسفل الترتيب. أما المطارد الاٌقوى للفتح نادي شباب الحسيمة فسيرحل لمواجهة الاتحاد القاسمي وكله أمل لتذويب فارق الاثنى عشرة نقطة عن المتصدر، لكن تبقى مجرد أمال معلقة إذا علمنا أن فريق سيدي قاسم يحتل المرتبة 13 ومطالب أكثر بالفوز حتى يبتعد عن طابور الفرق المهددة بشبح النزول، والذي أصبح يهدد بقوة فريق أولمبيك مراكش والراحل إلى المحمدية برهان متجدد، وكله رغبة في تحقيق نتيجة ايجابية تنعش بعض الآمال بالرغم من أن الخصم صعب المنال، ففريق اتحاد المحمدية يحتل الصف السادس بمجموع 31 نقطة، و يري بأن الحظوظ ما زالت قائمة للحاق بالمتصدر شرط عدم تكرار سيناريو الدورة الماضية. وينازل الاتحاد البيضاوي الذي يعاني من عبء الاكراهات والتي توالت على الفريق، كان آخرها الاحتضان الذي أجهض في الثواني الأخيرة، لمواجهة سطاد الرباطي الذي ينافس بقوة من أجل تسلق المراتب ويسعى إلى تحقيق توهج آخر يبقيه قريبا من المتصدر مادام في جعبته مقابلة ناقصة. وفي المركب الرياضي بفاس ستتجه الأنظار إلى القمة الحارقة بدون منازع والتي ستجمع الوداد الرياضي الفاسي بالراسينغ البيضاوي، واللدان يتقاسمان المركز الثالث برصيد 36 نقطة. أما «الراك» فلن يكون بالخصم الهين بعد أن كبرت طموحاته وتحول إلى منافس حقيقي على البطاقة الثانية للصعود،. أما الرشاد البرنوصي فتوالي الخيبات من جهة والصراعات الداخلية من جهة أخرى تستدعي كل مكونات النادي البرنوصي إلى التفكير في وحدة الصف وهو يلاقي فريق اتحاد تمارة، الذي يسعى إلى تجاوز عثرات البداية، مسعى شبيه برغبة السطاتيين الذين سيستضيفون الوافد الجديد على القسم الثاني النادي المكناسي في محاولة مشتركة لمحو آثار هزيمة الدورة الماضية. أما الاتحاد الطنجي فيسعى إلى تزكية فوزه بمكناس وهو يلاقي بملعب مرشان بطنجة اليوسفيةبرشيد في مباراة الحسابات المتساوية، في حين سيكون مطالبا بالعودة بأقل الأضرار من رحلته المتعبة إلى هوارة وفاء وداد من رحلته الشاقة إلى هوارة رغم طموحات الفريق الهواري.