تضع مباريات الدورة 21 من الدوري الثاني للمجموعة الوطنية للنخبة أندية الذيل في موقع شاق تختزله بعض الصعوبات حين ستلتقي في مواجهات قوية مع أندية تتطلع للتسابق صوب المراكز الأمامية. وترغم الدورة 21 ناديي نهضة سطات واولمبيك مراكش على الملاقاة في مباراة ذات طبيعة خاصة كون الفريقين يحتلان مناصفة المركز 14 وضياع نقط اللقاء سيعمق من جراح المنهزم ويرميه إلى أسفل الترتيب ، بينما ستنتعش نسبيا حظوظ الفائز خاصة أن معظم الأندية المحتلة للمراكز الأخيرة ستكون في مواجهة فرق ذات حجم قوي، إذ سيرحل وفاء وداد الموجود بمؤخرة الترتيب لملاقاة اتحاد المحمدية المصمم على السير في إحراز نتائج ايجابية تبقيه ضمن الأقوياء بعدما أضحى يحتل المركز الخامس، وستكون عناصر محمد نجمي مدرب الفريق ملزمة عن إضافة الوفاء إلى ضحاياه للتمسك بخيط آمال كبيرة للعب على الصعود. ويحل نادي الرشاد البرنوصي الغارق في متاعب سوء النتائج ، ضيفا على منافسه اتحاد طنجة في رحلة تقل سوء عن رحلة وفاء وداد بيد أن مسيري الفريق المحلي تنازلوا عن فكرة التخطيط للصعود بعد فشل الفريق في مواكبة ركب الأقوياء، لكن ذلك لا يعني عدم إيلائهم بأهمية المباراة لان القادم شرس وسقوطهم أمام الرشاد سيعقد مستقبلهم، ما سيعطي المباراة نوعا من الإثارة والتشويق. ويتوجه نادي الاتحاد البيضاوي إلى الفقيه بنصالح محملا بعبء العديد من الاكراهات التي تستدعي تدارك الموقف لتفادي كارثة النزول، إذ تلزم قوة مباراة أبناء الحي المحمدي مع مستضيفهم الفقيه بنصالح ترك كل الخلافات جانبا والتفكير بجدية في صعوبة هذه المواجهة للخروج بأقل الخسائر للحيلولة دون تأزم الأوضاع سيما أن موقع الفريق البيضاوي في الترتيب يضعه ضمن المرشحين للنزول. ويحتضن ملعب العلام بسيدي قاسم مباراة مثيرة تجمع بين ناديين بتطلعات متباينة، ذلك ان الاتحاد المحلي الموجود في مراكز غير مطمئنة يستقبل منافسه الفتح الذي لا يرحم في مواجهاته بفضل جودة قائمة لاعبيه وخوضه الدوري في ظروف ملائمة ، ما يضع الفريق المستضيف في موقع صعب بدعوى ان الهزيمة ستعقد أوضاعه بالنظر للفارق الذي يفصله عن المؤخرة والذي لا يتعدى سبع نقط. ويوجد يوسفية برشيد في وضع يدعو إلى عدم الاستخفاف بما يأتي لتفادي الطوارئ، لان وقوعه في أي كبوة يعني الدخول في حسابات ضيقة ، اذ سيكون الفريق الحريزي مطالب في رحلته لفاس لملاقاة الوداد المحلي ، بتأكيد صحوته بعد إحرازه مؤخرا نتائج مرضية، لكن أطماع الوداد للعودة بقوة إلى الصفوة تلزمه كسب الرهان حتى لا يترك المجال أمام سطاد المغربي لتوسيع الفارق ما دام أن الأخير سيكون على موعد مع مباراة تنم كل المؤشرات أنها في متناوله، وذلك حينما سيلاقي بقواعده اتحاد تمارة. ويسعى الراسينغ البيضاوي للعودة بثلاثة نقط من الرحلة التي ستقوده الى قواعد شباب هوارة، إذ سيكون ملزما لتفادي الخسارة إن أراد البقاء ضمن دائرة التباري عن مركز يخوله الصعود للصفوة، لكن عناد المحليين سيخلق بعد المشاكل للزوار وسيرغمهم على بدل جهد كبير لبلوغ نواياهم والتي تبقى حظوظ تحقيقها واردة بيد ان الفريق البيضاوي سيستعيد في هذه المباراة بعض لاعبيه. في حين يستضيف النادي المكناسي منافسه شباب الحسيمة في مباراة عادية قابلة لكل التكهنات بالنظر لقارب مستويات المتنافسين.