أشعر المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي كتابيا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شأن الغياب غير المبرر للمدرب الفرنسي فرانسوا براتشي عن تداريب الفريق وسفره المفاجئ للديار الفرنسية، وطالبت الرسالة من هذه الهيئة إشعار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتصرفات براتشي وإخلاله ببنود العقد الذي يربطه بالدفاع . وفي نفس السياق توصل مدرب الدفاع الحسني الجديدي صباح الاثنين المنصرم، برسالة من إدارة النادي تحمل توقيع عبد الله التومي رئيس الفريق تتضمن إشعارا من المكتب المسير للنادي الدكالي بالارتباك الذي حصل في السير العام للنادي، جراء كثرة غيابات فرانسوا عن التدرايب، والتي أضحت مصدر قلق للجميع بعدما تضرر الفريق من هذه السلوكات. ولم يكتف مسؤولو الدفاع بهذا الإجراء بل لجؤوا لاقتطاعات من راتبه الشهري وفق ما تنص عليه بنود العقد. وعاد الفرنسي براتشي بداية الأسبوع الجاري، لقيادة الحصص التدريبية لنادي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم بعد سفر غير مبرر، وفق إفادة عبد الله التومي رئيس الفريق، قاده إلى فرنسا لإلتزامات عائلية دام أسبوعا كاملا ظل خلاله الفريق الجديدي دون مدربه الرئيسي وتحت الرعاية الفنية لمساعده جمال السلامي رفقة المدير التقني امبارك بيهي. وخاض براتشي حصته الأولى بعد العودة من بلده الأصلي، رفقة جمال السلامي في أجواء يسودها قلق واستنكار من مسيري الدفاع الذين قطعوا إلى حدود أول أمس الثلاثاء، كل اتصالاتهم مع الفرنسي والحديث معه، ورفضوا إلى حدود كتابة هذه السطور، استدعاءه كالعادة، لحضور الاجتماع الأسبوعي الذي يجمعه بمبارك بيهي المدير الفني للفريق وبحضور رئيس النادي وبعض أعضاء المكتب المسير، وذلك في محاولة لإبلاغه سخطهم العارم على التصرف الذي بدر منه حينما ترك الفريق أسبوعا كاملا دون إذن من مسيريه، وفي أجواء صعبة بعد سلسلة من النتائج غير المرضية التي كرست تراجع مستوى الفريق الدكالي. واعتبر مسؤولو الدفاع الجديدي سفر مدربهم خرقا لميثاق شرف المهنة ولبنود العقد الاحترافي الذي يربطه بالنادي الجديدي، بينما أكد المدرب أنه أشعر المكتب المسير قبل الرحيل وأن سفره تزامن مع توقف البطولة وأن كثيرا من المدربين الأجانب العاملين في المغرب كخوصي روماو مدرب الرجاء سافروا دون أي إشكال. وعمد مسؤولو الدفاع إلى توجيه إنذاركتابي لبراتشي بغية حثه على العدول عن مثل هذه التصرفات، واحترام ميثاق الارتباط الذي يرفض اتخاذ مبادرات فردية دون ترخيص من المكتب المسير للنادي، وذلك عندما لقيت تصرفاته ردود فعل قوية وصارمة من فعاليات النادي ومحيطه العام، مكتفيا بوضع رسالة قصيرة بمكتب بيهي مبارك المدير التقني للفريق دون انتظار موقف الأخير ومسيري الفريق من طلبه وتوصله برد الموافقة، وهي مبادرة فردية من براتشي تتنافى برأي رئيس النادي، مع ضوابط المهنة. ولم يقتصر مسؤولو الدفاع على تعرض الفرنسي براتشي لعقوبة الإنذار، لكنهم أشعروه من خلال مقتضيات هذه الرسالة، بتحمله المسؤولية في تراجع حصيلة الفريق الذي فقد في مواجهاته الأخيرة العديد من قدراته كلفته تضييع نقط غالية وثمينة. وبموازاة مع ذلك يكثف الدفاع الجديدي اتصالاته مع مجموعة من المدربين المغاربة والأجانب بحث عن بديل في ما يشبه الإجراء الاستباقي.