وجه مسؤولو الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم وفق إفادة عبد الله التومي رئيس الفريق ل»المساء» رسالة واضحة لفرانسوا براتشي مدرب الفريق، سعيا منهم إلى إبلاغه بالارتباك الذي نجم في السير العام للنادي جراء كثرة غياباته عن التدرايب، والتي أضحت مصدر قلق للجميع بعدما تضرر الفريق من «سلوكاته المخلة بالعمل التأطيري» برأي مسيري الدفاع، وببنود العقد الذي يربطه بفريقهم، إذ عمد هؤلاء إلى توجيه إنذار كتابي لحثه عن العدول على مثل هذه التصرفات واحترام ميثاق الارتباط، الذي يرفض اتخاذ مبادرات فردية دون الترخيص من المكتب المسير للنادي. وجاءت ردود فعل مسيري الدفاع الحسني قوية وصارمة بعد إقدام براتشي على السفر إلى فرنسا بداية الأسبوع الجاري، لأسباب عائلية دون الترخيص من مسؤولي الفريق، مكتفيا بوضع رسالة قصيرة بمكتب بيهي مبارك المدير التقني للفريق دون انتظار موقف الأخير ومسيري الفريق من طلبه وتوصله برد الموافقة، وهي مبادرة فردية من براتشي اعتبرها الفريق الدكالي مخلة للانضباط وتتنافى مع ضوابط المهنة بما «أن الرسالة الموضوعة من طرفه لا تعني شيئا، بالمقارنة مع كيفية إبلاغها» ومما زاد الوضع تأزما حساسية الظروف التي تشهد تزايدا في أصوات الاستنكار على ما يبدر من براتشي من تصرفات. ولم يقتصر مسؤولو الدفاع على تعرض الفرنسي براتشي لعقوبة الإنذار، لكنهم أشعروه من خلال مقتضيات هذه الرسالة، بتحمله المسؤولية في تراجع حصيلة الفريق الذي فقد في مواجهاته الأخيرة العديد من قدراته كلفته تضييع نقط غالية وثمينة، إذ عمد هؤلاء وبتنسيق مع مبارك بيهي إلى الوقوف على مجموعة من الأخطاء التي أقدم عليها براتشي دون إعطاء تفسيرات واضحة، وذلك بعد قراءة فنية ومستفيضة لحصيلة الأربع مباريات الأخيرة، التي شهدت فتورا في الاداء أدى إلى تصعيد الوضع كان آخرها أثناء مباراة الدفاع مع حسنية اكادير، حين نشبت ملاسنات وخلاف بين براتشي ومناصري الدفاع بعد تعادله مع الحسنية. وفند مسيرو الدفاع وقوع اتصالات مع اطر وطنية لخلافة براتشي مبرزين انه لا داعي للتسرع مع دعوتهم لفعاليات الفريق إلى الالتزام بالاحترافية في التسيير حتى لا يتضرر الفريق من تبعات ذلك، خاصة وأن الإقدام على مثل هذه الخطوات يستدعي قراءة موضوعية للأحداث والتجاوب مع تأثيرها بروح من المسؤولية خاصة وان الفريق يصارع من اجل اللقب وأي موقف من هذا القبيل يمكن أن يكلفه الكثير. وكان المكتب المسير للدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم قد عقد مساء أول أمس الثلاثاء اجتماعا موسعا لمناقشة أوضاع الفريق، وجرد حصيلة النادي مع الوقوف عن الأسباب الحقيقية لتراجع نتائج الدفاع والتي لخصت من جهة في كثرة الإصابات التي لازمت أجود لاعبي الفريق مثل عبد الله لهوى ورضا الرياحي وعادل صعصع وعبد الواحد عبد الصمد، ومن جهة ثانية في المبادرات التي يقدم عليها براتشي بترك الفريق دون الالتزام بالقواعد المهنية بعدما سافر في وقت سابق إلى فرنسا دون إشعار مسؤولي الفريق وعاود التصرف نفسه، بعد تركه الفريق أسبوعا بكامله سينتهي من بداية الأسبوع القادم. ويذكر أن فرنسوا براتشي القادم الموسم المنصرم إلى الفتح بعدما استعصى عليه ضبط الأمور الفنية لنادي اولمبيك خريبكة، يربطه عقدا احترافيا مع الدفاع الحسني الجديدي تنتهي صلاحيته مع نهاية الموسم الجاري وقابل للتجديد، ويضم بعض البنود التي تلزم كل طرف احترام ميثاق العقدة.