شهدت الملاعب الوطنية أول أمس السبت، إجراء معظم مباريات الدورة 22 من دوري الدرجة الثانية للمجموعة الوطنية للنخبة، وأوقعت نتائجها تغييرات واضحة في سبورة الترتيب على مستوى مقدمتها ومراكز الخطر بعد حدوث نتائج لم تكن متوقعة وأكدت بالملموس أن التباري بالدوري الثاني قابل لكل التوقعات بالنظر لعدم استقرار نتائج غالبية الأندية. وأمام هذه المعطيات، عاد فريق اتحاد المحمدية بنتيجة مرضية من ميدان منافسه الفتح الرباطي متصدر الدوري، حينما أجبره على التعادل بهدف لمثله بعدما كان الزوار هم السباقون للتسجيل بهدف أحرزه اللاعب فال بالخطأ ضد مرماه، قبل أن يستدرك زملاء لحسن عموتة الموقف بتسجيل التعادل في الدقيقة 83 بواسطة اللاعب مراد الزيتوني، وبذلك أوقف لاعبو الاتحاد صحوة الفريق الرباطي الذي حقق سلسلة من نتائج التفوق جعلته يتسيد البطولة وبفارق شاسع من النقط عن مطارديه وصل إلى 14نقطة. بينما تركت عودة الاتحاد بتعادل من قواعد الفتح، زملاء محمد نجمي مدرب الفريق في موقع مريح يعطيهم أحقية التباري عن المركز الثاني الذي يضعه نجمي مدرب الفريق ضمن أولويات أهدافه، سعيا منه إلى كسب الصعود للدوري الأول للصفوة. وفشل سطاد المغربي في العودة بأقل الخسائر من ملعب الأب جيكو في مواجهته للراسينغ البيضاوي، وذلك حينما انهزم بهدفين لواحد في مباراة شهدت تقارب في المستويات مع تفوق نسبي للمحليين، الذين دخلوا اللقاء بعزم كبير لتجاوز المنافس للاقتراب أكثر من المركز الثاني المخول للصعود، وشهدت هذه المباراة تألق اللاعب الصالحي المعار من الرجاء بإحرازه لهدفين الأول في الدقائق الأولى من الشوط الثاني قبل إضافته للهدف الثاني في الدقيقة 88 من ضربة جزاء اصطادها ونفذها بنجاح، وشكل الصالحي بذلك صعوبات كبيرة على الخصم بتوغلاته القوية وحسن تدبيره للكرة بمربع العمليات خلقت مشاكل لدفاع سطاد الذي تمكن من إحراز هدفه الوحيد في الدقيقة 89 من ضربة رأسية للبديل فيصل مفتاح. وبذلك أضحى «الراك» يحتل المرتبة الثانية مناصفة مع سطاد الذي تنقصه مباراة مؤجلة مع اتحاد تمارة ووداد فاس، الذي اكتفى بالعودة بالتعادل دون أهداف في مباراة جرت على أرضية لا تصلح لخوض لقاء في كرة القدم، ومكسوة بنباتات عوض العشب الذي تنص على ضرورته القوانين العامة للجامعة. وشهدت المراكز الأخيرة في ترتيب هذا الدوري تكدس العديد من الأندية، إذ أصبح الرشاد البرنوصي في المركز الأخير بعد فشله في الحفاظ على السبق الذي كان بجانبه حين افتتاحه التهديف، في المباراة التي حل فيها ضيفا على يوسفية برشيد، على يد اللاعب صلاح الذين الصنهاجي الذي إستغل رجوع الكرة من حارس مرمى اليوسفية بعد تصديه في مناسبة أولى، لضربة جزاء نفذها اللاعب احمد شاكو دون إحرازها لكن عدم تحكم حارس الفريق الحريزي في الكرة أعطى الفرصة للصنهاجي لوضع الكرة في شباكه، قبل أن يعود المحليون في المباراة بقيامهم بالعديد من العمليات الهجومية ترجمت إحداها إلى هدف التعادل. وخرج اولمبيك مراكش الخاسر الأكبر من هذه الدورة بعد إنهزامه بقواعده أمام ضيفه إتحاد سيدي قاسم بهدف دون مقابل، فيما فاز وفاء وداد الذي تنفس الصعداء على الفقيه بنصالح بثلاثة أهداف لواحد، في مباراة شهدت بعض الاحتجاجات على سعيد النوري المنتمي لعصبة سوس، بدعوى سوء تدبيره للمباراة وارتكابه للعديد من الأخطاء. ويواصل الاتحاد البيضاوي سلسلة إخفاقاته بتحقيق نتائج غير مرضية تأتي في ظل بعض الخلافات الداخلية، وعدم الاستقرار الفني، ما صعب مأمورية خروجه من النفق المسدود بعدما أصبحت وضعيته تدعو للقلق، إذ عجز فريق الحي المحمدي على كسب رهان المباراة التي استضاف فيها شباب هوارة مكتفا بإحراز التعادل دون أهداف أبقاه في المركز ال15 بمجموع 19 نقطة.