اتسعت هوة الخلاف بشكل غير مسبوق بين رئيس الجامعة والمدير التقني الذي بدأت بوادر سحب البساط من تحت قدميه تظهر من خلال تعيينات من شأنها أن تقلص هامش اشتغال المدير التقني. بلغت ذروتها في الأسبوع الأخير عندما باشر عبد القادر قادة مهامه كمدرب لعبد العاطي إيكيدير قبل أن يتحول إلى مدرب لأغلب عدائي المسافات الطويلة. واستمر هذا الوضع إلى أن باشر قادة مهامه في المعهد الوطني لألعاب القوى أياما بعد تعيينه مدربا رفقة أيوب المنديلي، وهما معا متواجدان في نفس الوقت في مديرية التكوين التابعة لعقا، لكي تجد الإدارة التقنية التي كانت قد باشرت فعليا خطة الإعداد الجماعي لأبطال المسافات المتوسطة والطويلة قبل شهرين، نفسها عمليا بدون أدوات الاشتغال. وحاول عويطة أن يظهر عدم تأثره بإحداث مديريات ومسؤوليات مستقلة رغم أنها تشكل جزءا لا يتجزأ من الإدارة التقنية في مفهومها العام، منوها إلى أنها ستسهل مأموريته في التركيز على جانب التأطير المباشر خاصة عندما تعلق الأمر بالمدير التقني السابق مصطفى عاشور الذي أصبح مكلفا بالجانب التنظيمي، و خصوصا ملتقى محمد السادس الدولي بالرباط. ولم يستسغ مدربو المنتخبات الوطنية التابعين للإدارة التقنية لما اعتبروه تدخلا من قادة في عملهم، عندما قام على امتداد الأيام الأخيرة باستمالة أغلب عدائي المسافات المتوسطة بدعم من مدير المعهد خالد حيدا. وقال سعيد عويطة ل«المساء» في تعليقه على انضمام المدير التقني السابق للطاقم التقني، إنه لا يعتبر الأمر تدخلا في اختصاصاته وأنه يرحب بكل من يسعى إلى مد يد العون لألعاب القوى الوطنية. ومما زاد مشكل التعويضات المالية الطين بلة، نظرا للتفاوت الحاصل فيها إذ تتراوح أجور مدربي الادارة التقنية الوطنية بين 4000 و 5000 درهم، بينما يتلقى المدربون الذين عينهم الرئيس أجورا خاصة تصل إلى 15000 درهم. وتظافرت عدة معطيات متسارعة لكي تصيب هذه الرياضة التي عادة ما شكلت مبعث فخر للمغاربة بانجازات فردية لأبطال عالميين.