قال العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير، إنه يأمل أن لايجد نفسه مجبرا على حمل جنسية بلد آخر، ويعيد سيناريو ما حصل للعداء رشيد رمزي الذي اختار حمل الجنسية البحرينية. وأوضح إيكيدير بطل العالم في فئة الشبان والحاصل على الرتبة السادسة في أولمبياد بكين 2008 في مسافة 1500 متر، في اتصال أجرته معه «المساء»، إنه بات أمام خيارين: إما إعلان اعتزاله الدولي، كما هو الحال بالنسبة لحسناء بنحسي، أو حمل جنسية بلد آخر. وأبرز إيكيدير، أن الخيارين معا صعبين بالنسبة له، سيما أنه مغربي واعتاد الدفاع عن راية المغرب منذ أن بدأ مساره في مجال ألعاب القوى، كما أنه حظي سنة 2004 بوسام ملكي بعد فوزه بلقب بطولة العالم للشبان. وحول سبب خلاف إيكيدير مع الإدارة التقنية الوطنية، قال إنه لم يلتق عويطة منذ تعيينه مديرا تقنيا، مشيرا إلى أنه فوجئ عندما طلب منه الالتحاق بالمعهد الوطني ليخوض تداريبه تحت إشراف مدرب آخر. وأوضح «مدربي هو عبد القادر قادة، وهو الذي أشرف على تداريبي الموسم الماضي وحققت معه نتائج جيدة سمحت لي بأن أحسن توقيتي وأن أكون ضمن الستة الآوائل في العالم، فكيف يطلب مني المدير التقني الوطني أن أخوض تداريبي تحت إشراف مدرب آخر». وأبرز أن من حق العداء أن يخوض تداريبه تحت إشراف مدرب يرتاح له، مشيرا إلى أن قادة واحد من أبرز مدربي المسافات المتوسطة في العالم، وأن النتائج التي حققها مع هشام الكروج أكبر دليل على ذلك. وأوضح إيكيدير أنه كان يراهن على النزول عن سقف 3دقائق و30 ثانية هذا الموسم، وأن يتوج في بطولة العالم ببرلين، إلا أن حرمانه من مدربه أربك حساباته وبعثر برنامجه التدريبي. إيكيدير الذي أثنى كثيرا على قادة وقال إنه يستحق التكريم بالنظر إلى ماقدمه للقوى المغربية على حد قوله، أشار إلى أنه لايتحدث من منطلق العاطفة، وإنما من خلال عمله رفقة قادة الذي نجح في أن يحسن توقيته الشخصي رغم أنه لم يدربه إلا مدة ستة أشهر. وتابع «إذا كنت في مدة قصيرة نجحت في أن أمضي في خط تصاعدي، فكيف سيكون الأمر لو أن قادة ظل يشرف على تداريبي بانتظام». إلى ذلك أكد إيكيدير، أن المفروض إيجاد حل يحفظ مصالح العدائين، مبرزا أنه لايرفض الالتحاق بالمعهد الوطني لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه لن يجد ذاته إلا مع المدرب عبد القادر قادة، سيما أن النظام التدريبي الذي أراد أن يفرضه عويطة على العدائين، يهم المبتدئين وليس العدائين الذين أمضوا سنوات في مجال ألعاب القوى ووصلوا إلى مستويات عالمية.