نجح العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير في تحقيق أفضل توقيت للسنة في سباق 1500 متر لدى مشاركته في منافسات جائزة قطر الكبرى التي جرت يوم الجمعة الماضي بالدوحة. وسجل إيكيدير توقيت 3 دقائق و33 ثانية و31ج/م متقدما على مواطنه محمد مستاوي الذي حل ثانيا بتوقيت 3دقائق و33 ثانية و31 ج/م، بينما عادت المرتبة الثالثة للجزائري عنتر رزق العين ب3دقائق و33 ثانية و32ج/م. وكان أفضل توقيت عالمي للسنة مسجلا هذا الموسم باسم الأسترالي براد وودز ب3دقائق و37 ثانية و63ج/م، وحققه خلال ملتقى سيدني في 16 يناير الماضي. من جانبها تمكنت العداءة المغربية ابتسام لخواض من احتلال المركز الثالث لمسابقة 1500 متر ضمن الملتقى ذاته مسجلة زمنا قدره 4 دقائق وسبع ثواني و8ج/م. وكان الفوز في هذا السباق من نصيب الرومانية ليليانا بوبسكو، التي سجلت بالمناسبة أفضل توقيت في السنة بعد تحقيقها توقيتا قدره4 د و05 ث و52 ج م فيما كان المركز الثاني من نصيب العداءة الكينية فيولا كيمبيوت (4 د و07 ث و08 ج م). وفي تعليقه على النتائج التي حققها العداؤون المغاربة قال المستشار التقني أحمد خويا علي ل«المساء» إنها نتائج مشجعة وستمنحهم حافزا أكبر للعطاء في المقبل من الملتقيات. وبخصوص النتيجة التي حققها إيكيدير، قال إنها مؤشر إيجابي على أن استعدادته تمضي في طريق جيد وأن تحقيقه لأفضل إنجاز عالمي هذه السنة رغم أن الأمر يتعلق ببداية الموسم، سيلفت إليه الأنظار ويجعله أمام مسؤولية أكبر لتحسين أرقامه في الملتقيات المقبلة حتى يكون في كامل الجاهزية عندما يشارك في أولمبياد بكين. وقال خويا علي إن السباق الذي سيجرى في بكين الصيف المقبل سيكون قريبا من توقيت 3 دقائق و33 ثانية، لكنه أشار إلى أن المفروض على إيكيدير أن يختار بشكل جيد الملتقيات التي سيشارك فيها حتى لايستنزف طاقته. وابرز أن إيكيدير يتميز بقدرته على الاستماتة طيلة مراحل السباق، وسرعته النهائية الجيدة. وبخصوص محمد مستاوي الذي حل ثانيا، قال خويا علي إن حلوله ثانيا أمر جيد، سيما أن التنافس في السباق كان مغربيا، موضحا أن مستاوي من طينة العدائين الذين لا ينهزمون بسهولة، إذ إنه يستميت في الدفاع عن حظوظه. أما بالنسبة للمياء الهبز التي حلت في المرتبة الثالثة فقال إنها عداءة جيدة، وأنها اعتادت أن تظهر بشكل جيد في بداية الموسم، متمنيا أن تستفيد من أخطائها السابقة، سيما أنها تظهر بمستويات متذبذبة دون أن تمضي في خط تصاعدي. وخلص خويا علي إلى القول، إن النتائج التي تتحقق في بداية الموسم، تشكل حافزا للعدائين، لكنها لا يمكن أن تكون مقياسا نهائيا للحكم على أدائهم.