سيكون للعداء المغربي عبد العاطي إيكيدير اليوم موعد مع التاريخ، حيث يتطلع المغاربة بكثير من الترقب لخط نهاية مسابقة 1500 متر، التي تراهن عليها الجامعة كي تظل اختصاصا مغربيا، وستعرف المسابقة وجود منافسين أقوياء من طينة الكيني كيب رونو. وقال العداء المغربي السابق رشيد لبصير في تصريح ل«المساء» إن المنافسة ستقتصر على الثلاثي رشيد رمزي، وإيكيدير والكينيين كيب رونو وكيبروطو، وإن كانت الحظوظ الأقوى للكيني الأول الذي يحمل أفضل توقيت عالمي هذا العام، وأضاف لبصير بأن معالم القوة عند إيكيدير تتمثل في امتلاكه لسرعة خارقة، وأبرز أن السباق سيكون أفضل بالنسبة لعبد العاطي إذا تميز بريتم سريع، يتراوح ما بين 3 دقائق و35 أو 36 ثانية، بينما يتخوف لبصير من سباق بطيء قد يمنح الفرصة لعدائي أوربا الشرقية، واعتبر أن وجود المغربي المجنس رمزي إلى جانب إيكيدر عاملا مساعدا على التنسيق أمام الكينيين الذين يجيدون الاستراتيجات في السباقات السريعة، بينما أبدى تخوفه من ضعف التجربة لدى العداء المغربي. ومن المنتظر أن يكون العداء الفرنسي المجنس المهدي باعلا من المنافسين الأقوياء وقد يستغل التنافس الحاد بين الكينيين والمغربي والبحريني، فيما ذهب لبصير إلى التأكيد على ضرورة التريث في الخروج عن كوكبة السباق كما حصل في نصف النهائي حين غامر العداء المغربي وغادر المقدمة قبل 400 متر من خط النهاية، مشيرا إلى طريقة الكيني كيب رونو في إدارة السباقات حيث لوحظ عليه نوع من الارتياح عند خط الوصول. واعتبر مسؤولون من جامعة ألعاب القوى بلوغ العداء المغربي عبد العاطي إيكيدير المسابقة النهائية بمثابة امتياز، ووصف أصحاب «المهم المشاركة» الحضور المغربي في نهائي 1500 متر بمثابة رد الاعتبار لتخصص ظل المغاربة يسيطرون عليه لسنوات، بل إن الرقم القياسي ظل لسنوات في حوزة سعيد عويطة وهشام الكروج الذي لازال رقمه صامدا إلى الآن. ويعتبر فوز حسناء بنحسي بأول ميدالية نحاسية بمثابة حافز للبطل المغربي إيكيدير، الذي يسعى بدوره إلى إنقاذ ماء وجه الرياضة المغربية التي عانت من جفاف رهيب في الأولمبياد، بل إن بعض التقنيين ذهبوا إلى حد اعتبار السقوط المفاجئ للعداء عبد القادر حشلاف بمثابة دافع لمسح الصورة السيئة عن أبطال ألعاب القوى المعول عليهم للوقوف على منصات التتويج.